استقرت المفوضية الأوروبية٬ أول أمس الإثتين على عدم مقاطعة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم المقررة من 8 يونيو إلى فاتح يوليوز المقبلين في كل من بولونيا وأوكرانيا٬ لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى وجود احتمالات كبيرة لاتخاذ موقف يوضح احتجاجها على سجن رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو وسوء معاملتها. ولم تتخذ المفوضية٬ في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي قرارا بالمقاطعة٬ ولكن من المنتظر بقوة أن يمتنع العديد من أبرز الشخصيات الأوروبية عن حضور مباريات البطولة التي تستضيفها أوكرانيا بشراكة مع جارتها بولونيا. وقال جان أسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورغ بعد اجتماع اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسيل :»أعتقد أنه في هذه الظروف من الممكن تقديم كرة قدم جيدة حتى في غياب العديد من الوزراء» ٬ ملمحا إلى أن المقاطعة ممكنة فقط من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ومن جهته٬ قال ديدييه ريندر وزير الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية البلجيكي إن المقاطعة في هذه الحال من شأن الرياضيين ولكن السياسيين يجب أن يقدموا ما يشير إلى احتجاجهم. أما كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالمفوضية الأوروبية٬ فذكرت أن المفوضية «قلقة للغاية» بسبب سجن تيموشينكو. وأوضحت أشتون أنها تؤيد قرار خوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية بعدم إرسال أي مندوب عن المفوضية لحضور فعاليات البطولة مشيرة إلى أن المقاطعة السياسية يجب أن تناقش مع بولونيا شريكة أوكرانيا في التنظيم.