أوقفت الفرقة المحلية للصقور التابعة للأمن الإقليمي في آسفي أزيد من 500 مجرم في محيط المؤسسات التعليمية بالمدينة في الفترة الفاصلة بين شهري شتنبر 2011 وماي 2012، وتوزعت هذه الاعتقالات بين مشتبه فيهم ينشطون في مجال ترويج المخدرات واستهلاكها وتكوين عصابات إجرامية متخصصة في النشل والاعتداء بالسلاح الأبيض. وقالت مصادر أمنية بهذا الخصوص إن مراقبة محيط المؤسسات التعليمية أسند على مستوى الأمن الإقليمي في آسفي إلى ضباط فرقة الصقور الذين يعملون بتنسيق مباشر وتحت إمرة رئيس الشرطة القضائية، مضيفا أن عمل فرقة الصقور انصب منذ بداية الموسم الدراسي على إجراء عمليات مسح ميداني على مستوى جميع المؤسسات التعليمية في مدينة آسفي، خاصة منها المؤسسات الثانوية حيث تسجل أكبر معدلات الإجرام. وكشفت المصادر ذاتها أن فرقة الصقور في آسفي تستعين في عملها الميداني بنساء شرطة في زي مدني يرافقن عناصر الأمن في جولاتهم الميدانية في محيط المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن العنصر الأمني النسائي يساهم في عملية المباغتة والتفتيش بالنسبة لعدد من التلميذات، في وقت تشير فيه إحصائيات رسمية إلى أن مراقبة محيط المؤسسات التعليمية وتوقيف أزيد من 500 مجرم منذ بداية الموسم الدراسي الحالي ساهما في انخفاض معدلات الجريمة وإعادة الأمن والسلامة البدنية للتلاميذ والأطر التعليمية وآباء وأولياء التلاميذ في محيط المؤسسات التعليمية في مدينة آسفي. وشملت عمليات التوقيف والاعتقال التي أجرتها فرقة الصقور في محيط المؤسسات التعليمية في آسفي مشتبها فيهم متهمين بترويج واستهلاك المخدرات والخمور والنشل والاعتداء بالسلاح الأبيض والضرب والجرح والسكر العلني والاتجار وترويج أقراص الهلوسة، إلى جانب تدخلات موازية تهم بالأساس التحقق من الهوية ومراقبة حركة السير والجولان والتأكد من وثائق الدراجات النارية. إلى ذلك تشهد فرقة الصقور في آسفي نقصا كبيرا من حيث الموارد البشرية والتجهيزات التقنية واللوجستيكية، باعتبار أن فرقة الصقور تغطي مجمل المجال الترابي للمدينة بكل دوائره الأمنية، مما يشكل عائقا في تأديتهم للواجب المهني في غياب تجهيزات عملية حديثة وموارد بشرية كافية.