أكد الكوميدي المغربي محمد الخياري أنه لم يوقع على أي عقد طيلة مدة اشتغاله كعضو في لجنة تحكيم برنامج «كوميديا»، الذي تنتجه شركة «رايا برود» لصاحبيها ياسين زيزي ومحمد رمزي، مشيرا إلى أن ثقته في أصحاب البرنامج دفعته إلى عقد اتفاق شفهي فقط. وكشف الخياري أنه كان دوما يعتبر طاقم «كوميديا» بمثابة عائلته الثانية، وأضاف: «ما لا يعلمه الناس هو أني ضحيت كثيرا من أجل هذا البرنامج، ورفضت المشاركة في سهرات وحفلات فنية بمقابل مادي ضخم، بسبب حبي ل»كوميديا» والتزامي الأخلاقي مع معدي البرنامج، رغم عدم وجود أي عقد يربطني معهم». وقال الفنان الكوميدي إنه كاد أن يجلب لنفسه المتاعب عندما رفض المشاركة في حفل بالعاصمة الفرنسية باريس، رغم وجود اسمه وصورته في الملصق الخاص بالسهرة، بسبب تفضيله تصوير «البرايم» النهائي لإحدى دورات «كوميديا»، وأوضح أنه رفض المشاركة في حفل آخر احتضنه المنتجع السياحي «مازاغان» بمقابل مادي كبير، مؤكدا أنه ترك عروضا كثيرة مغرية، للسبب ذاته. وشدد الخياري على أنه لم يكن أبدا يرغب في التكلم عن تجربته في «كوميديا» لولا ما قام به ياسين زيزي، الذي وضع مقارنة بينه وبين أعضاء آخرين تعاقبوا على لجنة التحكيم. وقال الخياري في هذا الجانب إنه يحترم الفنانات أمينة رشيد ولطيفة أحرار وأمال الأطرش، مبرزا أن تخصصهن ليس هو الكوميديا و»الستاند أب». وقال الخياري: «بعد رحيلي عن «كوميديا» بلغني أن زيزي يقول إنه يريد تجديد دماء البرنامج، لكني أتساءل اليوم لماذا ظل يقحم نفسه داخل لجنة تحكيم البرنامج، علما أنه ينتجه؟ أظن أنه كان يجدر به أن يترك مكانه لفنانين كبار يفقهون جيدا في الكوميديا و»الستاند أب» أمثال أحمد السنوسي والحسين بنياز وحنان الفاضلي وسعيد الناصري وحسن الفد وعبد الرؤوف وعاجل أو فولان أو سعد الله عزيز وخديجة أسد». ورفض الخياري ما يتردد حول خلافه مع عبد الخالق فهيد، إذ أوضح في هذا الصدد: «ما يتردد في هذا الباب يعتبر عبثا، فهيد هو أخ لي، وأمضيت معه تجارب ستظل محفورة في ذاكرتي إلى الأبد، وقمت برفقته بجولات ناجحة داخل وخارج المغرب، وجمعتنا مواقف طريفة، من بينها ما حصل لنا في 2005 في إحدى مشاركاتنا في حفل بأوربا، عندما «خوا بينا» متعهد للحفلات بعد مشاركتنا في الحفل وفر وتركنا تائهين». وحول أجره في برنامج «كوميديا»، أكد الخياري أنه كان يتقاضى في البداية مبلغ 8 ملايين سنتيم مقابل مشاركته في الموسم الواحد، ليصل في الأخير إلى 20 ألف درهم، وأضاف: «لا يجب على الناس أن يضخموا هذا العدد، لأن الموسم فيه 9 حلقات، ويجب تقسيم الأجر الذي كنت أتقاضاه على عدد الحلقات، مما يعني أنني كنت أحصل على ما يقارب مليون سنتيم في الحلقة». من جهة أخرى، قال الخياري إن مشكلته مع زيزي ظهرت أولى بوادرها في الموسم الثالث، عندما أخبره منتج البرنامج، أنه سيقلص من راتبه الشهري لأسباب اعتبرها واهية، بالنظر إلى نسبة المشاهدة التي كان يحققها البرنامج، وأضاف: «رفضت الأمر، وعندما استفسرت مديرية البرمجة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وقابلت فيصل العرايشي شخصيا عند تصويري سيتكوم «الزين في الثلاثين»، وجدت أن ما قاله لي زيزي بخصوص تقلص ميزانية «كوميديا» وبالتالي تقليص راتبي، بعيد جدا عن الصواب». وهاجم الخياري شركة زيزي ورمزي، إذ قال: «أسديت خدمات لخريجي «كوميديا»، عجز منتجو البرنامج عن تقديمها لهم، حيث اشتغل عدد كبير منهم برفقتي في سيتكوم «الزين في الثلاثين» (30 حلقة) و»الفهايمية» (15 حلقة)، وأخذت عددا منهم في جولات ومشاركات في بلجيكا وإيطاليا وفرنسا وسأعمل معهم من جديد». وحاولت «المساء» الاتصال بياسين زيزي لأخذ وجهة نظره في الموضوع، غير أنه لم يكن يرد على المكالمات.