تميزت الندوة الصحفية، بمناسبة الدورة التاسعة لمهرجان تيمتار، بالإعلان عن الألبوم الجديد لمجموعة إزنزارن، الذي يحمل عنوان «أكال» (الثرى) في سابقة من نوعها، التي يقوم فيها المهرجان باحتضان فنانين والتعريف بإنتاجاتهم الفنية، إذ عمل المهرجان على إخراج هذه المجموعة العريقة من سبات دام أزيد من 22 سنة، كما تم الإعلان في الندوة ذاتها عن الشخصية البصرية الجديدة للمهرجان، التي شهدت بعض التغيرات في الشكل والألوان، رغبة من الإدارة الجديدة للمهرجان في إضفاء روح جديدة على هذا المهرجان، الذي أضحى، حسب رأي العديد من المتتبعين، علامة ثقافية مميزة بجهة سوس ماسة درعة. بعد تسع سنوات وبعد تسجيل العديد من الملاحظات، سعت الجمعية المشرفة على المهرجان إلى تمثل أغلب الملاحظات التي وجهت للمهرجان في دوراته السابقة، وتم وضع سياسة تواصلية جديدة، كما تم تسجيل تغيرات جذرية على مستوى البرمجة الفنية للمهرجان، حيث اختار المنظمون التنوع على مستوى الفنون الممثلة، بدءا بالطرف العربي الأصيل، الذي يمثله الفنان العراقي كاظم الساهر إلى الفن الأمازيغي للروايس، حيث تم اختيار كل من عائشة تاشنويت وفاطمة تيحيحيت، إضافة إلى تكريم الفنان الراحل محمد رويشة، والذي يسجل من خلاله حضور وازن للأغنية الأمازيغية من الأطلس المتوسط، بالإضافة إلى فرق أجنبية من إفريقيا وأمريكا وفرق أحواش وغيرها. الدورة التاسعة لمهرجان تيمتار ستمتد على مدى أربعة أيام وستستضيف أزيد من 400 فنان من كل بقاع العالم، الذين سيحلون ضيوفا على الفنان الأمازيغي بمدينة أكادير، قلب جهة سوس أيام 27 و28 و29 و30 يونيو القادم، وهو المهرجان الذي يتوقع له منظموه أن يستقطب أزيد من 400 ألف متفرج. وسيشهد حفل الافتتاح مشاركة مجموعة إزنزارن التي ستمتع الجمهور بأغاني ألبومها الجديد، الذي حظي بانتشار واسع في الأيام الأولى من نزوله إلى السوق، حيث تحولت كل المتاجر في كل من الدشيرة وإنزكان إلى منصات لإسماع الأغاني الجديدة، التي كشفت عن انتظار كبير لجمهور هذه المجموعة الفريدة.