عاد شبح التوتر ليخيم على بلدة بني بوعياش، التابعة لإقليم الحسيمة، بعدما أقدمت قوات أمن بزي مدني على اعتقال عبد الحليم البقالي، أحد أبرز قادة الاحتجاج في بني بوعياش. وعلمت «المساء» من شهود عيان بأن عملية الاعتقال حدثت بشكل «هوليودي»، إذ قام أربعة من أفراد الدرك الملكي بزي مدني، مساء أول أمس، باعتراض طريق عبد الحليم البقالي قبل أن تدخله في سيارة مرسيدس متوجهة به إلى وجهة مجهولة. وأبرز شهود عيان أن «البقالي حين كان يهم بالخروج من مقهى «الجزيرة»، الموجودة في وسط بني بوعياش، قامت عناصر الدرك باعتقاله؛ كما أضاف نفس الشهود، في اتصال أجرته معهم «المساء»، أن «أصدقاء البقالي حاولوا تخليصه من قبضة رجال الدرك لكن دون أن يفلحوا في ذلك». إلى ذلك، خرج العشرات من سكان بني بوعياش في مسيرة احتجاجية، مساء السبت الأخير، تنديدا بما أسموه «القمع الممنهج الذي تتبناه السلطات في التعامل مع المحتجين». ومن المفترض أن يكون المئات من البوعياشيين قد تظاهروا مساء أمس الأحد في وسط بني بوعياش احتجاجا على اعتقال عبد الحليم البقالي. وقال مسؤول رفيع من داخل عمالة الحسيمة إن «قوات الأمن لا يمكنها أن تعتقل أي أحد دون وجود إذن من النيابة العامة؛ وقوات الأمن تحمي المواطنين ولا تعتقلهم؛ وكل ما يقال عن عملية الاعتقال هو أمور لا أساس لها من الصحة».