قامت السلطات المحلية في مدينة الجديدة، صباح أمس، بهدم العشرات من البنايات العشوائية المنتشرة في دوار «المعاشات»، التابع لجماعة مولاي عبد الله. وقد انطلقت عمليات الهدم بعد تطويق المنطقة بالمئات من عناصر قوات التدخل السريع والقوات المساعدة وعناصر الدرك، الذين أغلقوا كل المنافذ المؤدية إلى هذا الدوار، الذي يبعد عن الجديدة بحوالي 10 كيلومترات. كما استعانت السلطات المحلية في تنفيذ عملياتها بجرافتين استهدفتا، بالخصوص، البنايات التي تم تشييدها على جنبات طريق ثانوية مؤدية إلى هذا الدوار، والتي كانت عبارة عن مساحات من الأراضي، التي تم تسييجها بغرض إعدادها لإنجاز مشاريع تجارية. كما تم هدم عدد من المنازل التي شُيِّدت بغرض السكن، والتي بدا أصحابها متأثرين وهم يُخرجون أمتعتهم وأفرشتهم من داخلها، قبل أن «تستسلم» هذه البنايات للجرافات التي «أجهزت» عليها أمام أعين قاطنيها. وحسب ما عاينت «المساء»، فإن السكان تابعوا عمليات الهدم دون إبداء أي مقاومة أو اعتراض، ماعدا تحسر الجميع على عدم شمل عمليات الهدم جميع البنايات العشوائية التابعة لنفس الجماعة، ما جعلهم بعتبرون أن في الأمر «انتقائية»، لكن مسؤولا في عمالة الجديدة -رفض ذكر اسمه- أكد أن عمليات الهدم ما زالت مستمرة وأن السلطات المحلية تخرج لتنفيذ أي قرار هدم صادر عن الجهات المعنية دون تساهل.