تنقل وفد تابع للجنة القطاعات الاجتماعية ترأسه رئيس اللجنة ذاتها بعضوية ممثلين عن فرق أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الدستوري صباح يوم الخميس الماضي، إلى معهد مولاي رشيد والمركز الرياضي الوطني المعمورة بضواحي مدينة سلا حيث عقد اجتماعا موسعا مع لجنة إعداد رياضيي الصفوة. وحضرت لجنة إعداد رياضيي النخبة بأبرز مسؤوليها في مقدمتهم رئيس اللجنة كمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية الذي كان مرفوقا بكاتب عام وأمين مال اللجنة نور الدين بنعبد النبي وكاتب عام وزارة الشباب والرياضة كريم عقاري ومدير الرياضة سعيد البوخاري ومدير معهد مولاي رشيد ابراهيم العلوي البلغيتي ورئيسة مقسم رياضة النخبة سميرة حمامة ومدير المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط سعيد إزكا ومدير اللجنة الأولمبية لحسن دكين ومدير الأكاديمية الأولمبية محمد العمراني وعبد الرحيم باريا وسعيد الشيخاوي، بينما غاب مدير الرياضة المدرسية السابق لحسن أوباحمو. وتنقل وفد لجنة القطاعات الاجتماعية بجدول أعمال من شقين هم الأول الإطلاع على سير عمل لجنة إعداد الرياضيين وتحضيرات الألعاب الأولمبية لندن وشق آخر هم صفقة الإصلاحات الخاصة بمعهد مولاي رشيد اكتفت خلالها بزيارة استطلاعية على أن يتبع ذلك زيارة أكثر دقة وتركيز حول هذا الملف الذي بلغت ميزانيته قرابة عشرة ملايير كاملة. وتولى كمال لحلو رئيس إعداد رياضيي الصفوة عرض الظروف التي جاء فيها إحداث اللجنة في أعقاب الرسالة الملكية لمناظرة الرياضة بالصخيرات والتي شكلت خير دعم للرياضة على حد قوله، موضحا أن البرنامج انطلق بست رياضات هي ألعاب القوى والملاكمة والجيدو والتايكواندو وسباق الدراجات والسباحة قبل أن يتم توسيع ذلك ليشمل رياضات أخرى مؤخرا مما كان له وقع إيجابي بتأهل غير مسبوق لرياضيين من المسايفة والمصارعة والفروسية والترياتلون مما جعل الرياضات التي تاهلت لاولمبياد لندن 11 رياضة وهو رقم قياسي وأضاف كمال لحلو أن البرنامج لا يتوقف عند أولمبياد لندن 2012 بل يتجاوزه إلى اولمبياد 2016 و2020. واستعرض سعيد الشيخاوي هيكلة اللجنة وطريقة اشتغالها وكيفية اختيار الرياضيين وتوزيعهم على الفئات (أ) و(ب) و(ج) و(د) وتنظيم معسكراتهم الإعدادية والتعاقد مع المدربين، بينما تولى نور الدين بنعبد النبي الذي يعهد إليه بجانب كاتب عام الوزارة كريم عقاري بصرف أموال البرنامج الحديث عن الميزانية التي قال إنه لم يصرف منها سوى ما يفوق 10 مليارات سنتيم بقليل، أي قرابة ثلث المبلغ المرصود للبرنامج والذي يصل ل33 مليار سنتيم، كما استعرض باقتضاب طرق صرف هذه الأموال بين أجور شهرية للرياضيين ومدربيهم والمعسكرات الخارجية، قبل أن يرجئ إعطاء أرقام دقيقة إلى غاية الجلسة المقبلة في غضون هذا الأسبوع، عندما يحضر وثيقة من المفتشية العامة لوزارة المالية التي عهد إليها بمراقبة صرف الميزانية. وطلبت اللجنة جردا دقيقا بأقل وأعلى أجر للرياضيين ولمدربيهم والفرق بين أجور المدربين الأجانب والوطنيين ونسخة من العقد الثلاثي الذي يربط اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة المالية حول تدبير هذا البرنامج.