استقبلت اللجنة الوطنية الأولمبية أول أمس الثلاثاء في مقرها بالمنظر الجميل بالرباط وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط، الذي قام بزيارة ود وتعارف بعد أن كانت العلاقات بين الجهازين في الماضي القريب غير ودية لأسباب متعددة. وتقدم الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، رئيس اللجنة، وباقي أعضاء المكتب التنفيذي (كمال لحلو و الكولونيل زكري و نور الدين بنعبد النبي و عبد الهادي غزالي و المدير الجديد لحسن داكين) الذين استضافوا وفد الوزير، المكون من مدير الديوان و الكاتب العام و مدير الرياضات، حيث تبادل الجنرال والوزير كلمات الترحيب، قبل أن يتناول كمال لحلو الكلمة، بصفته رئيسا للجنة إعداد رياضيي النخبة ثلاثية الأطراف، ليقدم باقي الأعضاء و يستعرض القانون التأطيري لعمل اللجنة. وأوضحت اللجنة أن ميزانيتها العامة، التي تبلغ 330 مليون درهم، قد تم توزيعها على مدى السنوات الثلاث بالتنسيق مع الجامعات المستفيدة، وهي ألعاب القوى والجيدو والتايكواندو والملاكمة والسباحة وسباق الدراجات، حيث لاحظت أن الشطر المخصص للستة أشهر الأولى لم يصرف كاملا بعد أن لم تقم عدة جامعات باقتراح أماكن معسكرات خارجية أو خبرات دولية . وتولى سعيد الشيخاوي، عضو اللجنة، تقديم تقرير مفصل عن سير أعمال اللجنة منذ إحداثها قبل ستة أشهر، والذي استهدف وضع استراتيجية إعداد الرياضيين من المستوى العالي، بتنسيق وثيق مع الجامعات الرياضية المعنية مباشرة بالعملية، مع تخصيص برامج موجهة تأخذ بعين الاعتبار خصائص كل نوع رياضي على حدة، ومدى تحقيق الأهداف والنتائج المتفق عليها والمتوخاة من البرنامج ككل، كما يتم السهر على تنفيذ برنامج الإعداد والمرافقة مع الجامعات بشكل دوري (كل 15 يوما) حيث تكون الفرصة مواتية لتقييم ما تم إنجازه في كل فترة. وذكر الشيخاوي بقائمة المعايير المستخدمة لاختيار أفضل الرياضيين المغاربة الممارسين داخل الوطن وبالخارج والمعتمدين ضمن البرنامج، والتي تهم بالدرجة الأولى السن والبنية الجسمانية والإنجازات المحصل عليها. كما تسهر اللجنة على تقييم الأداء التقني للمؤطرين المقترحين من طرف الجامعات الست التي تستفيد من البرنامج، مع تسجيل عدم حدوث تجاوب لحد الآن بخصوص الخبرة الأجنبية، رغم أن اللجنة أكدت جاهزيتها لتحمل الصوائر المالية اللازمة. وتتوفر اللجنة، التي تضم في عضويتها كلا من محمد العمراني ولحسن داكين وإبراهيم العلوي البلغيتي وعبد الرزاق العكاري وسعيد إزكا ومر العلوي ولحسن أوبحمو و العلوي العوماري وعبد الرحيم باريا، على بنك معلومات خاص بتطور إنجازات الرياضيين المغاربة ومقارنتها مع المستوى الدولي، حيث لاحظت اللجنة بأن مستوى استجابة الرياضيين والجامعات لم يكن في مستوى الانتظارات. ولتسهيل مأمورية متابعة برامج إعداد رياضيي الجامعات الأولمبية الست تم تشكيل لجينات ثلاثية تتابع كل واحدة رياضتين من الأنواع الستة المعتمدة، حيث تتولى جمع المعطيات الجزئية وتقييمها قبل طرحها على أعضاء اللجنة العليا. لهذا الغرض من المقرر أن تحسم اللجنة في غضون الأسبوع القادم اللوائح النهائية للرياضيين المستفيدين من برنامج الإعداد لأولمبياد 2012 بالتشاور مع الجامعات المعنية، التي أخبرت بالمتغيرات التي ينتظر أن تطرأ على اللوائح الخاصة برياضيي الفئات (أ) و (ب) و (ج) و التي لن تكون نهائية في ظل المتابعة المستمرة لتطور الأداء، خاصة في المحطات التنافسية الكبرى. وشكر الوزير بلخياط أعضاء اللجنة والرئيس والمكتب التنفيذي للجنة الوطنية الأولمبية على الشروحات التي قدمت له، و التي اعتبرها تساير استراتيجية عمل الوزارة التي أعدها للسنوات القليلة القادمة. يذكر أن لجنة متابعة و إعداد رياضيي النخبة لأولمبياد 2012 طلبت مؤخرا وضع لوائح جديدة تهم رياضيي الفئة (أ)، و التي ينبغي أن تضم الرياضيين الذين هم مصنفون ما بين المركزين 1 و 10 عالميا، على أن يتم اعتماد رياضيي الفئة(ب) من المحتلين للمراكز ما بين 10 و 30 عالميا، على أن يتم استبعاد أي بطل يتم إقصاؤه عند انطلاق الإقصائيات النهائية الخاصة بألعاب لندن 2012. كما قررت احتضان أبطال تعتقد أنهم مرشحون للتألق، رغم عدم اختيارهم من طرف الجامعات المعنية بسبب خلافات ثنائية كما حصل بالنسبة للسباحة البكري.