طوت أحزاب الأغلبية المشكلة للحكومة قضية دفاتر التحملات الخاصة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، حيث أشاد الجميع، خلال انعقاد المجلس الحكومي أول أمس، بمضامينها، بما فيها الأصوات التي كانت تنتقدها، ومنها نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، الذي أشاد بها، مضيفا أن هناك ملاحظات، لكنها بسيطة جدا. وأكد بنعبد الله أن المشاريع الإصلاحية الاستراتيجية والكبرى ينبغي أن تناقش على مستوى الحكومة من أجل دعمها، ومن بين هذه المشاريع دفاتر التحملات، التي يرى بنعبد الله أنه يجب أن تكون لها هوية حكومية لا هوية حزبية. من جهته، أوضح عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، خلال اللقاء، أن دفاتر التحملات لم تحدد توقيت النشرة الفرنسية، وأن هذا الموضوع ليس مهما، بل الأهم هو دعم أي مشروع إصلاحي، مضيفا أنه يمكن أن تحدث لجنة حكومية لتسوية الخلافات البسيطة التي يمكن أن يثيرها. يذكر أن دفاتر التحملات أثارت الكثير من الجدل، بعدما صادقت عليها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، التي سيتم الشروع في تطبيقها عند نشرها في الجريدة الرسمية. وكان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، قد صرح ل«المساء» أن دفاتر التحملات سيبدأ العمل بها بعد صدورها في الجريدة الرسمية.