يبدو أن شد الحبل بين الفصيل القاعدي وقوات الأمن في فاس ما زال متواصلا، فقد أسفر تدخل أمني في حق الطلبة القاعديين الذين خرجوا للتظاهر في مسيرات الاتحاد المغربي للشغل لفاتح ماي عن إصابة حوالي 30 طالبا إصابات متفاوتة الخطورة. ولم يسلم من «شظايا» هذا التدخل عدد من المشاركين في التظاهرة ممن لا علاقة لهم بالطلبة، وضمنهم مسؤول عن موقع إلكتروني محلي (محمد البقالي) و»سلفي» يشارك في احتجاجات حركة 20 فبراير (عبد العالي بريك). وقالت المصادر إن طالبا معاقا يعد أطروحة دكتوراه حول «شعر الصعاليك» (عادل أوتنيل) قد تعرض لإصابات على مستوى الرأس. وكانت إحدى الغابات المجاورة لوسط المدينة قد تحولت إلى ساحة للمواجهات بين عناصر الأمن، الذين استخدموا الهراوات في التدخل، وبين العشرات من الطلبة القاعديين الذين استعانوا بالأحجار لرشق القوات العمومية. واستأثرت خرجة الطلبة القاعديين باهتمام عدد من المتتبعين في احتفالات فاتح ماي، بسبب إنزال كثيف للطلبة، الذين ردّدوا شعارات راديكالية، قبل أن تتحول المشاركة إلى مواجهات نتيجة تدخل الأمن لمنعهم من ألقاء كلمة في الشارع العام، قبل العودة إلى «الحرم الجامعي». وأصيب الكاتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي، لحسن علابو، إصابات في الرأس والظهر، بعدما سقط من أعلى «هوندا» كانت نقابة الاتحاد المغربي للشغل قد استأجرتها لترديد شعاراتها، ونُقل على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاجات.