حفيظة الدليمي أعلنت مجموعة من النقابات التابعة للاتحاد العام للشغالين عن انسحاب جماعي من نقابة شباط والانتماء إلى اتحاد النقابات المستقلة. وفي هذا السياق، صرح أحمد منيار، المسؤول النقابي عن القطاع الخاص جهة الدار البيضاء، ل«المساء» بأن الاحتقان الذي عرفته نقابتهم، خاصة الاتحاد الجهوي في الدار البيضاء، وتراكم المشاكل وعدم الاستماع إلى النقابيين من طرف الأجهزة المسيرة كلها عوامل جعلت مجموعة من النقابين يعلنون انسحابهم من داخل المركزية النقابية التي ينتمون إليها، لم يشاركوا معها هذه السنة احتفالات فاتح ماي. بل خرجوا أول أمس في شوارع الرباط يحملون يافطة النقابة المستقلة للتنديد بما أصبحت تعرفه بعض النقابات من خروقات. وأشار المسؤول النقابي إلى أنه، في غضون الأيام المقبلة، ستشهد نقابة الاتحاد العام للشغالين انسحابات جماعية جديدة، خاصة في جهة الدار البيضاء، «لأن الاتحاد الجهوي عجز عن إيجاد حل لمطالبهم، كما أن الكاتب العام للنقابة يستمع إلى البعض دون البعض الآخر». وأوضح أحمد منيار أن المشاكل التي يعرفها الاتحاد الجهوي متعددة، من بينها الاختلالات التنظيمية، حيث إن الكاتب الجهوي كان ينفرد بكل القرارات ويعمل على تغييب كل أعضاء المكتب الجهوي. ويتم كل ذلك ب«مباركة» من المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين، إضافة إلى تسجيل غياب الشفافية في التسيير المالي، «الذي كان يتم دون حسيب أو رقيب»، حسب المتحدث نفسه. وفي موضوع ذي صلة، أصدر المنسحبون بلاغا توصلت «المساء» بنسخة منه جاء فيه أن التهميش طالهم داخل المركزية النقابية ووصل إلى حد المس بحياتهم الاجتماعية، إضافة إلى هيمنة الفساد النقابي واستفحال الانتهازية والمتاجرة بمصالح العمال، مع محاربة كل صوت أو توجه يروم نهج العمل الديمقراطي النزيه.. وكل هذه الأشياء كانت حافزا لانسحابهم، يضيف البلاغ. كما شمل الانسحاب الجماعي من نقابة شباط والانتماء إلى الاتحاد النقابات المستقلة، حسب ما يؤكد البلاغ، كل أعضاء المكتب النقابي، بجميع منخرطيه التابعين لمجموعة من الشركات التي كانت تابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب -جهة الدارالبيضاء الكبرى، وهي شركة «المغرب تركيب» و«فيجيلنس»، و«شركة سبايب أنترناسيونال» و«شركة كازا».