لم يجد فريق الرجاء البيضاوي من صيغة يضمن بها مشاركة لاعبيه الموقوفين رشيد السليماني وياسين الصالحي في مباراة «الديربي» أمام الوداد الرياضي الأحد المقبل، ضمن منافسات البطولة الاحترافية لكرة القدم سوى تأكيده أن اللجنة التأديبية قررت أن يستأنف اللاعبين تداريبهما مع الفريق، على أن يتم اتخاذ قرار في حقهما بعد تعميق البحث. والقرار هذه المرة منسوب للجنة التأديبية التي يترأسها سعيد حسبان، وليس لرئيس الفريق عبد السلام حنات الذي كان اتخذ قرارا بإبعادهما عن تداريب الفريق الأول. يذكر الجميع أن السليماني عقب مباراة الفريق أمام المغرب التطواني التي انتهت بخسارة الفريق «الأخضر» بملعبه وأمام جمهور، هاجم في مستودع الملابس زميله أشرف سليم، ووصل به الأمر إلى اعتداء جسدي على سليم، الذي روى ما وقع له بالتفصيل في حوار سابق مع «المساء»، ويذكر الجميع أيضا أن الصالحي احتج بشدة على المدرب بيرتران مارشان. والمثير اليوم، أن الرجاء بدل أن يحسم في ملف اللاعبين بشكل نهائي، فإنه اختار أن يعيدهما إلى التداريب وأن يضمن مشاركتهما في مباراة «الديربي» المقبلة أمام الوداد، ومباراة الدفاع الجديدي في الجولة 29، ثم مباراة الجولة الأخيرة أمام النادي القنيطري، وبعدها يمكن للفريق أن يفتح ما شاء من ملفات، تماما كما حدث في المواسم السابقة، عندما كان عدد من اللاعبين يشقون عصا الانضباط، لكن المكتب المسير بدل أن يضرب بيد من حديد ويضع الأمور في نصابها ويدافع عن صورة الفريق، فإنه كان يلجأ إلى التسويف، بحجة أن الفريق مقبل على تحديات مهمة تتطلب حضور جميع لاعبيه. الغريب أن مسؤولي اللجنة التأديبية أصروا على أنهم لن يفتحوا الملف إلا إذا توصلوا بتقرير من المدربين واليوم يبدأ الحديث عن تعميق للبحث، كما لو أننا بصدد ملف مفتوح لدى النيابة العامة وليس لفريق لكرة القدم. إن المفروض في مسؤولي الفرق المغربية، أن يدافعوا عن مصالح فرقهم، ومصلحة أي فريق لا يمكن أن تتم بدون الدفاع عن روح اللعبة وعن تنافسها الشريف، أما أن يصبح لاعبون كيفما كانت مؤهلاتهم التقنية أكبر من الفريق، فإنه أمر خطير، دفع الرجاء ثمنه غاليا في المواسم السابقة، وسيدفع ثمنه بفاتورة أكبر في المقبل من أيام، وللأسف الشديد فإن مجموعة من المسيرين ينخرطون في اللعبة، وبدل أن يفكروا في غد الفرق فإنهم يفكرون أكثر في بقائهم ضمن المكتب المسير، معتقدين أن الحصول على لقب للبطولة، يمكن أن يشفع لهم بالاستمرار.