فرض فريق النادي المكناسي نتيجة التعادل بهدف لمثله، على مضيفه أسيك ميموزا الإيفواري، بأبيدجان، عصر أول أمس السبت، في ذهاب دور ثمن النهائي الأول للنسخة التاسعة لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وأحرز أسيك هدف السبق عكس مجرى اللعب في الدقيقة 41 عن طريق العميد أوكو زاوي بتسديدة من خارج منطقة الجزاء خدعت الحارس هشام غوفير، وأدرك «الكوديم» التعادل بعد اكتمال ساعة من اللعب عن طريق السنغالي باب نداي الذي استغل تمريرة خاطئة من الحارس كوني تياسي لأحد مدافعيه. واقترب النادي المكناسي الذي يشارك لأول مرة في هذه المسابقة من بلوغ الدور المقبل، إذ يكفيه التعادل دون أهداف أو الفوز بأية نتيجة في مباراة الإياب بعد أسبوعين على أرضية الملعب الشرفي بمكناس بحضور جمهوره وأنصاره. ودخل فريق النادي المكناسي بشكل جيد في المباراة التي احتضنها ملعب فيليكس هوفويت بوانيي بأبيدجان واليي تابعه أقل من أربعة ألاف مشجع وكان هو السباق للكرة حارما أسيك بطل أبطال إفريقيا لعام 1998 من فرض أسلوب لعبه وكان يهدد مرمى أصحاب الأرض من خلال تسديدات من بعيد لم تكن مؤطرة بالشكل الجيد. وانتظر أسيك ميموزا مرور نصف ساعة من اللعب ليشكل أول تهديد حقيقي عبر تسديدة قوية للمهاجم صامبا ديابيتي مرت بمحاذاة القائم ليثق لاعبو الفريق المضيف أكثر في إمكانياتهم وأصبحوا يلعبون أكثر أمام مرمى النادي المكناسي الذي تراجع لاعبوه للدفاع عن المرمى. وكاد ديابيتي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 39 بعد أن توصل بتمريرة داخل منطقة الجزاء، لكنه تباطأ ليبعد الدفاع الخطر دقيقتين بعد ذلك سدد العميد أوكو من مسافة 20 متر كرة فاجأت زملاءه قبل لاعبي وحارس الكوديم. ومنح هذا الهدف المسجل عكس مجرى اللعب دعما لمجهودات أسيك لتعزيز التقدم فيما تبقى من زمن الشوط الأول دون فائدة بفضل تألق الدفاع الذي قاده زكريا الإسماعيلي واقتراب خطوط الفريق واشتراك الجميع في أداء أدوار دفاعية وهجومية على حد سواء. وبسط النادي المكناسي سيطرته على المباراة بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني، إذ كان عبد المجيد الدين قريبا من إدراك التعادل، إثر كرة خاطئة للمدافع أبو بكر واتارا لكن تسديدته من وضع انفراد صدها الحارس بصعوبة كما حالت العارضة دون دخول تسديدة المخضرم عادل سراج للمرمى واستفاد باب نداي من سوء تفاهم بين الحارس كوني تياسي والمدافع واتارا ليحرز هدف التعادل بضربة رأس قبل نصف ساعة من نهاية الوقت الأصلي، ليمنح الثقة لزملائه لمواصلة الضغط على نصف ملعب الأسيك، بل إن عبد العالي السملالي سجل هدفا في الدقيقة 85 لكن الحكم الجنوب إفريقي دانييل بنيت رفضه بداعي وجود خطأ على الحارس وهو ثاني هدف يرفض للكوديم بعد إعلان تسلل في المحاولة الأولى. واستماث دفاع النادي المكناسي في إبعاد الخطر الإيفواري في آخر دقائق الوقت الأصلي والإضافي ليعود بتعادل بطعم الفوز سيسهل مأموريته في الإياب للتأهل للدور المقبل الذي يسبق دور المجموعتين. وشكر عبد الرحيم طاليب لاعبيه ووعد بتأكيد هذه النتيجة في الإياب وقال:»أشكر اللاعبين على حسن تطبيقهم للتعليمات رغم فترة الارتياك والانبهار بالخصم والتي كلفتنا هدفا لكننا سرعان ما عادلنا النتيجة، وكان بإمكاننا الخروج فائزين بعد أن رفض الحكم هدفين كما بادرنا بنقل سريع للكرة في نصف ملعب الفريق المنافس الذي يبقى خصما محترما بتاريخ كبير وجهاز تقني أجنبي كان إلى وقت قريب مرشحا للتدريب بالمغرب». وأضاف:»تجاوزنا بسرعة معيقات الطقس والرطوبة وبحثنا عن تقديم صورة طيبة عن كرة القدم المغربية في هذه المسابقة أمام خصم يتوفر على مهارات جيدة على أن نحتاط منها في مباراة العودة التي أطلب من الجمهور المكناسي أن يملأ مدرجات الملعب الشرفي لدعم فريقه ودفعه لانتزاع التأهل». وتابع:»رغم أن هذه النتيجة تعتبر إيجابية وتخدم مصالحنا بوجود عدة فرص للتأهل إلا أننا سنستعد بالجدية اللازمة لمباراة الإياب وسنلعب من أجل الفوز رغم أن التعادل السلبي يؤهلنا حتى نؤكد العرض الطيب الذي قدمناه هنا». وتعود بعثة فريق النادي المكناسي في أولى ساعات يومه الإثنين قادمة من أبيدجان.