جدد النادي المكناسي انتصاره على ضيفه سيكونس الغيني، وهزمه بثلاثة أهداف دون مقابل، عصر أول أمس الأحد، بالملعب الشرفي بمدينة مكناس، في إياب الدور الأول لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وضع الغيني محمد كمارا فريق النادي المكناسي في المقدمة بعد مرور ست دقائق بضربة رأس إثر تمريرة عرضية. وعزز السنغالي باب نداي تقدم أصحاب الأرض في الدقيقة 33 بتسديدة برجله اليسرى وأحرز عبد المجيد الدين الهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني من ضربة جزاء. ولعب سيكونس بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 51 بعد طرد لاعبه سوماح ياموسا إثر تلقيه للإنذار الثاني من الحكم المصري عمر فهيم وقد شكل في عدة مناسبات بعض الخطورة من أخطاء دفاعية على مرمى الحارس هشام غوفير. ويلعب النادي المكناسي الذي تأهل بواقع 5-0 في ثمن النهائي الأول مع أسيك ميموزا من الكوت ديفوار، والذي أبعد إيتوال فيلانت من بوركينا فاسو 4-2، في مجموع المباراتين إذ سيجري مباراة الذهاب بأبيدجان ما بين 27 و29 أبريل على أن تحتضن مكناس مباراة الإياب ما بين 11 و13 ماي. ولم يشرك طاليب لاعبيه المجربين محمد المريني وعادل السراج وأدخل صلاح الدين الخليفي لدقائق بالنظر لحاجته لأبرز لاعبيه حيت تنتظر «الكوديم» مباريات صعبة في البطولة في الأسبوعين المقبلين على التوالي أمام النادي القنيطري ومؤجل مباراة اتحاد الخميسات ووداد فاس. ونوه عبد الرحيم طاليب الذي أوفى بوعده بارتداء اللون الأسود احتجاجا على قرار لجنة الاستئناف بعطاء لاعبيه وحسن تدبيرهم للمباراة وقال ل»المساء» عقب نهاية المباراة التي تابعها قرابة ستة ألاف مشجع:»بداية المباراة كانت صعبة في ظل لعب الفريق المنافس بدون مركب نقص لأن ليس لديه ما يخسر ومع تمكننا من افتتاح التسجيل مبكرا أصبح اللعب مفتوحا أكثر لنستغل سرعة لاعبينا لإضافة الهدف الثاني، ومع تسجيل الهدف الثالث مع بداية الشوط الثاني طلبت من لاعبينا أن يلعبوا باقتصاد لتفادي وقوع إصابات حيث تحكمنا في المباراة دون مغامرة». وأضاف:»مباراة الدور المقبل أمام أسيك ميموزا الايفواري ستكون أصعب والحمد لله أننا سنلعب مباراة الإياب بملعبنا وأمام جمهورنا وتابع بخصوص تبعات قرار لجنة الاستئناف:»نتمنى أن تعاد المباراة مثلما أعيدت مباراة مدريد مع اشبيلية وبالمغرب لقاء الحسيمة مع الوداد لنتفاجأ بخصم أربع نقاط من رصيدنا وقد حملت القميص الأسود للاحتجاج لأني عوض أن ألعب من أجل احتلال المركز الرابع أصبحنا نلعب في المركز العاشر». ورفع أنصار «الكوديم» لافتات تنتقد قرار لجنة الاستئناف باعتبار فريقهم منهزما بالقلم أمام المغرب الفاسي على غرار «بطولة هاوية .. أين هي المصداقية؟» و«فزنا بجدارة واستحقاق .. فزتم بالغش والنفاق» و«ثلاث نقاط هدية من الجامعة الفاسية» كما ارتدى اللاعبون قمصانا غلب عليها اللون «الأسود» مع «الأحمر» المعتاد لأبناء العاصمة الاسماعيلية. وقال مدرب سيكونس ممادو با كمارا سيلا أن فريقه يعتبر الفريق الرديف لحوريا كوناكري وأن مدرب الأخير هو رئيس في نفس الوقت لفريق سيكونس:»واجهنا فريقا مكناسيا يتوفر على خليط بين التجربة والشباب مما جعلنا نساير المباراة حتى بعد أن أصبحنا نلعب بعشرة لاعبين والخسارة بهذه الحصة الثقيلة وقبلها التعثر بالميدان بثنائية يعود لنقص الخبرة والتجربة لدى لاعبينا الشباب الذين يخوضون أول مباراة خارجية». وأضاف:»أشكر النادي المكناسي على حفاوة الاستقبال وتسهيل مقامنا هنا ومن أجل تعويض النقص في مراكز التكوين وقعنا اتفاقا إطارا لأن يتولى الفريق المغربي تكوين شبان الفريق».