وجه تيار من الاتحاديين يطلق على نفسه «تيار الاختيار الحداثي الشعبي» دعوة إلى الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة «من أجل الاندماج الدستوري لمكونات الصف الحداثي». وبرر هذا التيار «اختياره الثوري» وسط حزب الاتحاد الاشتراكي بحرصه على «تفعيل العمق الديمقراطي للعقد الدستوري الجديد، والذي يتجسد في التأسيس لقطبية سياسية واضحة تعكس الاختيارات المجتمعية». وأوضح، في توصيفه للمشهد السياسي، بأن ما يسميه «الاصطفاف المحافظ» هو الذي يتحكم في مراكز القرار، تبعا للنتائج الانتخابية الأخيرة، أما «الاصطفاف الحداثي» فهو معارض، ويحتاج، حسب الوثيقة، إلى «تجميع الصفوف من خلال اندماج المشاريع العقلانية التنافسية». وكان تيار «الاشتراكيين الجدد» قد أعلن عن نفسه داخل حزب الاتحاد الاشتراكي، لكن ظهوره في وسائل الإعلام سرعان ما اختفى، قبل أن يظهر هذا التيار الذي دعا منسقه الوطني، عبد المجيد مومر، الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى عقد لقاء مشترك يأمل منه «اندماج مكونات الصف الحداثي الدستوري كضرورة وطنية ملحة تستدعي مواقف الحكمة والتبصر والشجاعة». وقللت مصادر اتحادية تحدثت إلى «المساء» من قيمة مثل هذه الدعوات وأصحابها، وأضافت بأنهم مجموعة من الشباب فقدوا البوصلة في المشهد السياسي، وبدؤوا يبحثون عن أنفسهم ذات اليمين وذات اليسار. وأضافت المصادر بأن الوثيقة لا قيمة رمزية لها إلا في الالتباس الذي تخلقه الشبكة العنكبوتية.