قضت محكمة مصرية، أول أمس الثلاثاء، بتأييد حكم حبس الفنان المصري عادل إمام 3 أشهر وأدائّه كفالة قدرها 100 جنيه، بعد أن أدانته المحكمة ب«الإساءة للإسلام» في أكثر من عمل سينمائي ومسرحي، من بينها «حسن ومرقص» و«عمارة يعقوبيان» و«الواد محروس بتاع الوزير» و«مرجان أحمد مرجان» و«طيور الظلام» و«الإرهاب والكباب» و«الإرهابي» ومسرحيتا «الزعيم» و«شاهد ما شفش حاجة». وقال عادل إمام، في تصريحات صحفية: «سأطعن بالنقض في هذا الحكم، لأني لم أقدم ما يسيء للدين الإسلامي، وكل الأعمال التي قدمتها على الشاشة أخذت التصاريح الكاملة من الرقابة على المصنفات الفنية». وخلف الحكم بحبس عادل إمام ردود فعل قوية، إذ علقت صحيفة «نيويورك تايمز» على الحدث بقولها إن «الحكم انعكاس لحالة عدم اليقين السياسي في مصر بعد الثورة». وشهدت جلسة المحاكمة أحداثا من قبل جمهور عادل إمام الذي ثار فور النطق بالحكم، وأقدم عدد من الشباب على تحطيم المقاعد الخشبية بالمحكمة ومحاولة الاعتداء على المحامي عسران منصور مقيم الدعوى ضد إمام، إلا أن قوات الأمن حالت دون وصول الجمهور إليه. وأثار الخبر حالة من الذعر وسط الفنانين، الذين لم يتوقعوا صدور مثل هذا الحكم على واحد من أهم المبدعين المصريين، فبعضهم أصابته الدهشة وآخرون ينتظرون الحكم باستئناف القضية مرة أخرى أملا في تحقيق العدل بإنصاف الزعيم عادل إمام. «الحكم بالحبس على عادل إمام كارثة على الوسط الفني» هكذا بدأت الفنانة إلهام شاهين حديثها معلقة على الأمر، حيث أكدت أن صدور حكم الحبس على «الزعيم» يعد مؤشرا خطيرا لانتهاء الفن والفكر والثقافة. من جهته، قال أحمد راتب، وهو من الفنانين الذين اشتغلوا كثيرا مع عادل إمام، إن «الزعيم» هو أكبر رمز للفن في مصر والوطن العربي، والحكم بحبسه جريمة كبرى. أما الروائي علاء الأسواني فأعلن تضامنه مع إمام، إذ قال: «اختلفت سياسيا مع الفنان الكبير عادل إمام، لكنني لا أختلف حول قيمته الفنية العظيمة». وأضاف: «أن يتم حبس عادل إمام بسبب أدواره الفنية معنى ذلك أننا عدنا إلى ظلام العصور الوسطى».