أحالت مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، صباح أول أمس على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، ملف شبكة متخصصة في سرقة الذهب، تم تفكيكها السبت الماضي بحي العكاري في الرباط، من قبل عناصر القسم القضائي التابع للمجموعة السادسة للبحث بمصلحة الشرطة القضائية بالرباط. وكشف مصدر مطلع أن عناصر الشبكة قاموا بالسطو على منزل دركي بطريقة هوليودية، بعدما اكتشفوا توجه زوجته إلى مدينة مكناس، حيث تعرض ابن الدركي الذي كان بالمنزل إلى ضرب وجرح خطيرين في ظروف غامضة، وبعد نقله إلى مستشفى ابن سينا بالرباط من أجل تلقي العلاج، قامت عناصر الشبكة بالسطو على مجوهرات ذهبية تقدر قيمتها المالية بأكثر من أربعين مليون سنتيم. واتهمت زوجة الدركي ثلاثة من المشتبه فيهم، حيث انتقلت عناصر مسرح الجريمة إلى مكان عملية السطو، وقامت برفع البصمات، كما قامت بتثبيت مسرح الجريمة بأخذ مجموعة من الصور للاستعانة بها في التحقيق. ونفى المشتبه فيهم في البداية التهم الموجهة إليهم، وبعدما توصلت عناصر التحقيق بنتائج المختبر العلمي للشرطة، تبين أن من بين البصمات المرفوعة بمسرح الجريمة بصمات أحد الموقوفين الذي تم اعتقاله نهاية الأسبوع الماضي. وأثناء الاستماع إلى العنصر الموقوف أقر أمام عناصر التحقيق، أن ابن الدركي هو من دله على مكان الذهب في بيت والدته، مؤكدا أنه ساعده في كسر الدولاب الذي يتوفر على الحلي الذهبية والساعات اليدوية الثمينة. وتوجهت عناصر البحث إلى المستشفى قصد الاستماع إلى ابن الدركي إلا أنه تعذر عليها الاستماع إليه بسبب تدهور حالته الصحية، بعدما دخل في غيبوبة. واتهم الدركي العنصر الموقوف بحبك القضية لتوريط ابنه في هذا الملف، والتستر على باقي المشتبه فيهم، حيث لا تزال عناصر التحقيق تواصل عملها للكشف عن خيوط الجريمة، والجهات التي استفادت من المجوهرات الذهبية، وحددت المحكمة الابتدائية تاريخ 26 يونيو المقبل للنظر في الملف. وأكد الدركي أن عنصرا إجراميا كان ينتظر وفاة ابنه لحبك عملية السطو، مؤكدا أن كل الأدلة تثبت تورط عناصر العصابة في العملية.