قفز جندي بالقوات المسلحة من باب قطار كان متوجها صوب مراكش، عندما علِم بأن عناصر أمنية تنتمي لفرقة مكافحة المخدرات تنتظره عند نقطة الوصول من أجل اعتقاله لحيازته كمية كبيرة من مخدر الحشيش. وقد أصيب الجندي بجروح في أنحاء متفرقة من جسمه، جراء السرعة التي كان يسير بها القطار، الذي كان قادما من فاس، الأمر الذي مكن أفرادا من الشرطة القضائية بمراكش من إلقاء القبض عليه بسهولة. وتعود تفاصيل الحادث عندما حمل الجندي، كميات كبيرة من مخدر الشيرا في حقيبته، وركب القطار من فاس، وحين لم تعد تفصله عن دخول محطة مراكش سوى دقائق معدودة، تلقى اتصالا هاتفيا يخبره بأن المصالح الأمنية تلقت إخبارية تفيد نقله للمخدرات، وتنتظر وصوله إلى المحطة لاعتقاله. المكالمة التي تلقاها الجندي من زميله، الذي ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة هويته، جعلته يفكر في حل سريع. ولم يكن الحل غير القفز من قطار كان يسير بسرعة، مما أدى إلى إصابته بكسور وجروح في أنحاء متفرقة من جسمه، شلت حركته بالكامل. فبادر أفراد من الأمن إلى القبض عليه وتفتيش حقيبته التي كانت تحتوي على كمية كبيرة من الحشيش. وأفادت معلومات أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أمر بإحالة الموقوف على المحكمة العسكرية من أجل محاكمته.