تخوض فروع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية في ثمانية أقاليم إضرابا إقليميا مدته ثلاثة أيام، في الفترة ما بين ثاني ورابع ماي المقبل. وجاء في بيان الفروع، المختوم بأربعة أختام فقط، أن النقابات المحلية في أقاليم (أزيلال، زاكورة، طاطا، ورزازات، تنغير، بولمان، السمارة، تاونات) تدارست في اجتماع لها في مدينة ورزازات واهتدت إلى توحيد نضالاتها على أرضية مشتركة، في مقدمتها ملف التعويضات عن العمل في المناطق النائية والصعبة. وخلصت إلى أن «الوضعية التعليمية في تلك المناطق مهترئة» وإلى أن النيابات التعليمية تتخبط في الخصاص المهول وانعدام البنية التحتية، وكذا الخدمات الاجتماعية الكفيلة بتيسير عمل الأطر التربوية والإدارية في تلك المناطق. كما دعت إلى ضرورة التعجيل بإصدار نظام أساسي منصف وعادل لجميع الشغيلة التعليمية. وأدانت الفروع النقابية ما وصفته ب«القمع الهمجي الذي تعرضت له بعض فئات رجال ونساء التعليم»، ودعت كل الأقاليم التي لها نفس الوضعية إلى توحيد نضالتها والانخراط في التنسيقية النقابية المحدثة داخل الأقاليم الثمانية. كما دعت إلى مراجعة السياسات التعليمية التي اعتبرتها فاشلة. وطالبت بفتح تحقيق في طرق صرف الأموال المخصصة للبرنامج الاستعجالي، والتي أكدت النقابات أنها لم تعط أي نتائج تذكر. وحمّلت المسؤولين عن القطاع ما سيؤول إليه الوضع التعليمي في هذه المناطق في حال تماطل الوزارة أو تنكرها لمطالبهم المشروعة.