تصبح مدينة الدارالبيضاء عاصمة للفن النبيل باحتضانها خلال الفترة ما بين 28 أبريل الجاري و5 ماي المقبل للدوري الإفريقي المؤهل لدورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن. ويعرف هذا الدوري مشاركة حوالي 200 ملاكم يمثلون 34 بلدا سيتبارون من أجل 48 تأشيرة لبلوغ أولمبياد لندن (27 يوليوز و12 غشت المقبلين) في عشرة أوزان ما بين 16 وأكثر من 91 كلغ. وأكد مسؤولون بالجامعة الملكية المغربية للملاكمة خلال ندوة صحفية مساء الجمعة الماضي بالدارالبيضاء أن اختيار مدينة الدارالبيضاء لاحتضان الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية 2012 هو دليل على الثقة التي تضعها الجامعة الدولية للملاكمة هواة في قدرة المملكة على إنجاح تظاهرة دولية من هذا الحجم. وأشار المدير التقني الوطني عثمان فضلي٬ إلى أن الطاقم التقني للجامعة الملكية المغربية للملاكمة يحذوه طموح كبير في تأهيل أكبر عدد ممكن من الملاكمين لأولمبياد لندن بالنظر إلى النتائج التي تم تحقيقيها في الدوريات الإعدادية والمسابقات الرسمية وكذا التجمعات داخل المغرب وخارجه في السنوات الأخيرة. وأوضح فضلي أن الملاكمين المغاربة اكتسبوا تجربة كبيرة وحصلوا على نقط أهلتهم للارتقاء إلى مصاف الرواد في القارة السمراء٬ معبرا عن أسفه لكون عملية سحب قرعة هذا الدوري لم تكن موجهة حيت يتم اختيار رؤوس المجموعات كما هو الشأن عليه خلال الألعاب الأولمبية وبطولات العالم بغية تفادي مواجهة الملاكمين الأقوياء مع بعضهم البعض منذ الأدوار الأولى. وسيدافع على حظوظ المغرب في بلوغ أولمبياد لندن كل من البطل محمد العرجاوي٬ الذي بلغ ربع نهاية دورة بكين 2008٬ ومهدي وثين بطل العالم للشبان سنة 2006٬ وأبو بكر الصديق لبيدة وإدريس مساعد٬ الحائز على الميدالية البرونزية في بطولة العالم للشبان وعبد العالي درعة ٬صاحب الميدالية الفضية في بطولة إفريقيا٬ وياسين لكحل (18 سنة) بطل العرب الحالي في وزن الذبابة وأيضا عبد الواحد بندابور، الملاكم الوحيد الذي يمارس بفرنسا. ويطمح المنتخب المغربي إلى إهداء المغرب ميداليته الرابعة في الدورات الأولمبية بعد الميداليات البرونزية الثلاث التي أحرزها كل من عبد الحق عشيق سنة 1988 في سيول ومحمد عشيق سنة 1992 في برشلونة والطاهر التمسماني سنة 2000 في سيدني.