اعتقلت عناصر الأمن، مساء يوم الجمعة المنصرم، شخصين اقتحما مسجدا بالقنيطرة، وهما في حالة غير طبيعية، ووضعتهما رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالتهما على وكيل الملك لدى ابتدائية القنيطرة. وقال مصدر موثوق، إن المخمورين فاجآ المصلين بدخولهما مُسرعيْن إلى مسجد «للا خديجة»، الذي لا يبعد عن مبنى القيادة الجهوية للدرك الملكي إلا بأمتار قليلة، مباشرة بعد الانتهاء من صلاة العشاء، قبل أن يستوقفهما شاب ويحاصرهما، مطالبا إياهما باسترجاع هاتفه النقال الذي استوليا عليه بالقوة. وأوضح المصدر، أن الظنينين قطعا مسافة تقارب الكيلومترين جريا، بعد تنفيذهما عملية سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ورغم سكرهما الطافح، فقد استطاعا الفرار إلى أن وصلا إلى باحة المسجد المذكور، حيث صادفا خروج المصلين منه، فتظاهرا بالخشوع والورع، إلى أن أمسك بتلابيبهما شخص تعلو محياه علامات غضب شديد، متهما إياهما بسرقة هاتفه النقال، وهو ما أحدث نوعا من الضجيج والفوضى في عين المكان، مكسرا سكونه المعتاد. ووفق معلومات مؤكدة، فإن هذا الحادث أثار انتباه باشا القنيطرة، الذي كان خارجا للتو من المسجد نفسه، فتدخل في الحال، حيث أشعر مصالح الأمن الولائي بالواقعة، ليجري اعتقال المتهمين وهما محاصرين بجمهور من المصلين. وكشفت التحريات الأولية عن هوية الظنينين، رغم أنهما لا يملكان البطاقة الوطنية للتعريف، ويتعلق الأمر ب«م. م»، 18 سنة، يقطن بحي «الوحدة»، والمتهم «م. ف»، 20 سنة، الذي ينحدر من منطقة «الخبازات»، أسفرت عملية التفتيش الروتينية التي خضعا لها عن تحوزهما للهاتف المسروق، الذي استوليا عليه بشارع «أبو بكر الصديق»، إضافة إلى أشياء أخرى يجهل مصدرها.