أقدم أستاذ، صباح يوم الجمعة الماضي، على الانتحار بإلقاء نفسه من الطابق الثالث لإحدى المصحات بوجدة، التي كان قد حل بها لإسعافه من كسور في رجله بعد محاولة انتحار أولى بمنزله. وحسب مصادر مطلعة، فقد حاول الهالك «عبد الحكيم.ل» الذي كان يشتغل أستاذا للتربية البدنية بإعدادية عبد الخالق الطريس بوجدة، عمره حوالي 50 سنة وهو متزوج وأب لطفلين، الانتحار داخل بيته بإلقاء نفسه من الطابق الثاني، حيث أصيب بكسور في إحدى رجليه نقل على إثرها إلى إحدى المصحات بوجدة لتلقي الإسعافات الأولية وتشخيص حالته قبل إجراء عملية جراحية. وبعد أن وضع في غرفته في انتظار نتائج التحليلات والتشخيصات المخبرية، استغفل الهالك طاقم التمريض بالمصحة، وتمكن من تنفيذ عملية ثانية بإلقاء نفسه من الطابق الثالث للمصحة، ليلقى حتفه بعد أن وقع على أدراج مدخل المصحة وأصيب في رأسه إصابات مميتة، قبل أن تنقل جثته إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة. ومباشرة بعد وقوع الحادث المأساوي، انتقلت إلى عين المكان عناصر من الشرطة القضائية للاطلاع على ظروف وقوع الحادث وتحرير محضر معاينة قبل فتح تحقيق في القضية. وخلف انتحار «عبد الحكيم.ل»، أستاذ التربية البدينة بإعدادية عبد الخالق الطريس بوجدة، الذي كان يمر بأزمة نفسية حادة وعانى من تبعاتها كثيرا، حسب بعض معارفه، صدمة قوية لدى أسرته ووسط الجسم التعليمي، خاصة منهم أساتذة التربية البدنية بنيابة وجدة أنجاد، مع الإشارة إلى أن المرحوم كان كتوما ويتمتع بأخلاق حسنة وتربطه بزملائه علاقات جيدة.