الوجبة الغذائية من الأمور الضرورية في حياتنا اليومية، إذ لا يمكن أن يمر يوم دون أن نفكر في أخذها على الأقل ثلاث مرات في اليوم بحيث يمكننا تحضير وجبات مختلفة، كما نؤكد أنه بأغذية بسيطة يمكن أن نكون نظاما غذائيا صحيا نراعي فيه التنوع والكمية، الوقت. ويجب ألا ننسى أن نسمي الله في أكلنا لأنها مسألة مهمة جدا، فبدء الأكل باسم الله سبحانه وتعالى له مفعول سحري للغاية، وتنويع الغذاء يبقى السر وراء التوازن الغذائي، فلا تُثقل نظامك الغذائي بالأطعمة المُضرة للصحة أو بتلك عديمة الفائدة، فكل ما نأكله يؤثر بطريقة أو بأخرى في جوانب مختلفة من صحتنا، وتذكر أن الخالق سبحانه وتعالى لم يخلق شيئا عبثا، فلون الغداء ورائحته وموسم جنيه ومكان تواجده وشكله كلها تحمل أسرارا وتأثيرا على من يتناولها. ومن الأغذية التي تزن ذهبا نذكر: اللوز: يتمتع بفوائد صحية تفوق تلك الموجودة في المكسرات الأخرى، وعلى الرغم من الارتفاع النسبي لمعدل الدهون فيه فإن هذه الدهون يمكن أن تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الجسم لأنها دهون غير مشبعة في معظمها، كما أنه يمدنا بنسبة جيدة من المغنيزيوم والكالسيوم الذي يقوي العظام إضافة إلى فيتامينات (ب). التفاح: مصدر جيد للكرسيتين وهي مادة كيميائية نباتية تكافح الجزئيات الحرة التي تسبب مرض القلب والسرطان، والتفاح غير المقشور غني بالألياف الغذائية التي تفيد الهضم وتخفض مستويات الكوليسترول عن طريق إخراجه من الأمعاء، ونظراً إلى احتواء التفاح على الألياف الغذائية فإن تناوله يساعد على استقرار مستويات سكر الدم وعلى تفادى الجوع أكثر من الفواكه الأخرى. الفلفل: يتميز الفلفل بقدرته على تقوية الجهاز المناعي ومكافحة الجزئيات الحرة التي تضر بالخلايا، أي إنه يسهم في الوقاية من أمراض مثل السرطان ومرض القلب، يُعتبر الفلفل، كذلك، مصدراً ممتازاً ل»البيتا – كاروتين» التي تكافح السرطان والنوع الأحمر منه هو الأفضل لأن نسبة ما يحتوي عليه من «البيتا – كاروتين» تفوق بعشرين مرة تلك الموجودة في أنواع الفلفل الأخرى. زيت الزيتون: هو واحد من أكثر الزيوت النباتية إفادة للصحة، وهو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة للأوعية الدموية ويحتوي على «البوليفينول» المضاد للأكسدة التي يمكن أن تخفف ضغط الدم. الجوز: يشكل واحداً من أفضل مصادر السيلينيوم، وهو معدن مهم في مكافحة السرطان وحماية القلب. الثوم: ممتاز لتنشيط الدورة الدموية، ولخفض مستويات الكوليسترول وهو يحتوي على مركبات الكبريت التي يمكن أن تكبح نمو الخلايا السرطانية. بذور الكتان: هذه البذور غنية بالألياف وتُسهم في خفض مستويات الكوليسترول، وتقي من الإمساك وتحافظ على ثبات مستويات سكر الدم، وتُعتبر بذور الكتان وزيتها من أفضل مصادر أحماض الأوميغا / 3 الدهنية التي يمكن أن تخفف من خطر الإصابة بمرض القلب، كما تخفف من حدة الالتهابات وتساعد على تحسين المزاج ولكن يجب طحن بذور الكتان باستخدام آلة طحن البن، لأن تناولها كاملة يعني مرورها في الجسم من دون أن يتم هضمها نظراً إلى صلابة قشرتها. الزنجبيل: يُعرف عن جذوره قدرتها على مكافحة الشعور بالغثيان، وتشير الأبحاث إلى أن الزنجبيل يخفف من أعراض الدوخة والغثيان، ويحتوي الزنجبيل على مادة تدعى «جنجيرول» يمكن أن تُسهم في خفض ضغط الدم وفي تنشيط الدورة الدموية. الشاي الأخضر: غني ب»البوليفينول» وهي مواد كيميائية نباتية قوية تكافح الجزئيات الحرة، وتقي أمراضاً مثل مرض القلب والسرطان. التوت: هذه الفواكه الصغيرة غنية بالليكوبين وحامض الايلاجيك، وهما مادتان كيميائيتان تقيان تضرر الخلايا الذي يؤدي إلى السرطان، والتوت يقوي الأوعية الدموية ويحمي البصر ويخفف من خطر الإصابة بمرض القلب. السمك: أظهرت الأبحاث أن الشعوب التي يكون نظامها الغذائي غنياً بالأسماك تكاد لا تعاني من النوبات القلبية ويعزى ذلك إلى أحماض «أوميجا / 3» الدهنية/ الموجودة في الأسماك، التي تقي من تجلطات الدم، وتقي من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. الطماطم: غنية جداً ب «الليكوبين» الذي يساعد على الوقاية من أمراض القلب و السرطان، خاصة سرطان البروستاتا والثدي والبنكرياس. القمح الكامل بكل أشكاله مصدر جيد للعديد من العناصر المغذية مثل البروتينات، الألياف الغذائية وفيتامينات (ب) المفيدة لتحسين المزاج. الجزر: أكل الجزر يساعد في الحماية من سرطان البنكرياس لوجود الألياف ومادة الكاروتين، وعصير الجزر جيد في حالة الضعف العام والسعال الشديد كما يفيد الأشخاص المصابين بالإمساك لوجود الألياف بكمية كبيرة، كما يساعد في تكاثر الخلايا التي تتكون منها كريات الدم الحمراء ومقاومة الجسم للعدوى والجراثيم، خصوصا للعيون والمسالك البولية والهوائية، يمنع على المصابين بمرض السكري الإكثار من تناول عصير الجزر. القرع: مفيد جدا لإدرار البول وللمصابين بقصور في القلب، وبذور القرع تساعد في علاج تضخم البروستات. فكل غداء وجد ليلبي حاجة من حاجيات جسم الإنسان، ففي الغذاء الداء والدواء، والمرض وارد والشفاء مطلوب والوقاية خير من العلاج. محمد أحليمي rf.evil@teiddem أخصائي في التغذية