احتل المغرب مرتبة جد متأخرة فيما يخص الدول الأكثر سعادة في العالم، فقد جاء في الرتبة 105 من بين 156 دولة شملها التقرير، الذي تصدره الأممالمتحدة ويسمى «تقرير السعادة العالمي». ويسهر على إعداده معهد الأرض التابع لجامعة كولومبيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية بتكليف من الأممالمتحدة، هذا التقرير يشمل سنوات ما بين 2005 وحتى منتصف سنة 2011. المغرب احتل المرتبة 105 في هذا الترتيب، ليجاور بذلك كلا من أفغانستان وسوريا والهند والموزمبيق وزمبابوي، فيما دول مثل الصومال واليمن وأنغولا وإثيوبيا احتلت مراكز متقدمة مقارنة بالمغرب. المعهد حدد عدة معايير في هذا البحث نذكر منها حرية العمل السياسي وغياب الفساد، الصحّة العقلية وكذا الجسدية لدى سكان الدول المشمولة بالبحث، إضافة إلى وجود شخص يمكن الاعتماد عليه، والاستقرار الوظيفي والأسري، هذا بالإضافة إلى معايير أخرى. الدول الإسكندنافية الأكثر سعادة التقرير اعتبر الشعب الدانماركي أسعد شعب في العالم، تلاه الشعب الفنلندي ثم النرويجي فالهولندي، فيما جاء الشعب الكندي خامسا، بينما احتلت المراكز من السادس حتى العاشر، كل من سويسرا، السويد، نيوزيلندا، أستراليا وإيرلندا على سلم الترتيب. وحلت الولاياتالمتحدة في المركز 11، لتتبعها «إسرائيل» في المرتبة ال 14 ضمن شعوب العالم الأكثر سعادة وفقا للتقرير سالف الذكر. أربعة شعوب عربية سعيدة شعوب دول كل من الإمارات والسعودية والكويت وقطر، موجودة ضمن قائمة الشعوب الأكثر سعادة في العالم، فيما غابت بقية الدول العربية الأخرى. الإماراتيون احتلوا المرتبة 17، وقد حل السعوديون في المركز ال 26 للشعوب الأكثر سعادة عالميا، أما الشعب الكويتي فقد جاء في المرتبة ال 29، ثم الشعب القطري في المركز ال 31. شعوب إفريقيا الأكثر تعاسة التقرير اعتبر شعب التوغو هو الأتعس على كوكب الأرض، سبقته في الترتيب شعوب عدد من دول جنوب الصحراء الإفريقية، مثل ساحل العاج ومالي وغانا والبينين. معايير أخرى للسعادة الملفت أن التقرير أظهر أنّ الثروة ليست هي ما يجعل الناس سعداء، بل إنّ الحرّية السياسيّة والشبكات الاجتماعية القوية وغياب الفساد، هي جميعها عوامل أكثر أهمّية وفاعليّة من الدخل المرتفع في شرح الاختلافات في السعادة والرفاهية ما بين الدول التي تحتلّ المراتب الأولى والدول التي تقبع في أسفل الترتيب. كما اعتبرت معايير، مثل الصحّة العقلية والجسدية ووجود شخص يمكن الاعتماد عليه، بالإضافة إلى الاستقرار الوظيفي والأسري عوامل أساسيّة في رفع مستوى السعادة.