تعرضت مواطنة إفريقية للاغتصاب من قبل سائق سيارة أجرة صغيرة بمدينة مراكش يوم السبت الماضي، عندما توجه بها صوب منطقة خالية من المارة، وقام بممارسة الجنس عليها. وبحسب معلومات من مصادر عليمة فإن الفتاة الليبيرية، التي تبلغ من العمر 26 سنة، امتطت سيارة الأجرة بالقرب من مسكنها بالمدينة الحمراء، وطلبت من السائق التوجه بها صوب منطقة من أجل قضاء بعض أغراضها الخاصة، لكن السائق توجه إلى المكان الذي كان يريد، وهو منطقة معينة عبارة عن خلاء، لا يصل إليها إلا قليل من المواطنين. شرعت الفتاة الليبيرية في الصراخ، في محاولة منها لجلب اهتمام من ينقذها، لكن محاولتها باءت بالفشل، ليقوم السائق بتوجيه ضربات قوية إلى وجهها وأنحاء مختلفة من جسمها، جعل قواها تضعف، وتخضع للمغتصب. وبالرغم من توسلاتها واستعطافاتها المتكررة في محاولة منها لثني سائق الطاكسي عن القيام بفعلته، فإنه أصر على اغتصابها وإرغامها على ممارسة الجنس بشكل وحشي داخل سيارته. أنهى المغتصب «عمله» وترك الضحية ملقاة على الأرض، وفر إلى وجهة مجهولة. توجهت الفتاة صوب مقر الشرطة السياحية بمنطقة جامع الفنا وعلامات الاغتصاب والاعتداء بادية على وجهها، حيث تم استدعاء سيارة إسعاف في حدود الساعة الواحدة من زوال السبت الماضي، حيث نقلت الضحية إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات، وتم إنجاز تقرير طبي يؤكد تعرض الضحية للاغتصاب، ليتم البحث عن الجاني، الذي توارى عن الأنظار. وشكك بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش في هذه الرواية على اعتبار أن «هناك من يريد تشويه سمعة سائقي الطاكسيات»، قبل أن يؤكدوا أن العديد من الظواهر الاجتماعية والحوادث، سببها «السيبة» التي أضحت تقوم بها السلطات، من خلال منح رخص الثقة لسياقة الطاكسي «لكل من هب ودب»، دون القيام بالإجراءات والأبحاث في حق الأشخاص الذين يطلبونها.