انتقد كل من المغني سعيد موسكير والكوميدي «اصويلح» الأجور الخيالية التي يتلقاها بعض الفنانين الأجانب المشاركين في المهرجانات الوطنية. وانتقدا، خلال ندوة صحفية عقدتها جمعية SOS شباب المحمدية، مساء يوم الثلاثاء المنصرم، للإعلان عن تنظيم «قافلة الصحراء» من طنجة إلى العيون، شح الشركات والجهات والمؤسسات العمومية، وعدم مبادرتها إلى دعم القافلة التي أكد منظموها أنها ستحتاج على الأقل إلى حوالي 562 مليون سنتيم. وقال «اصويلح» إنه يكفي مشاركة إليسا أو نانسي عجرم في القافلة لضمان دعم لعدة قوافل، وأوضح موسكير أن أجر فنان أجنبي واحد مشارك في مهرجاناتنا لمدة ساعة زمن، يساوي أكثر من الغلاف المالي المتوقع صرفه في القافلة، التي ستضم 50 شخصا بين طلبة وفنانين وإعلاميين. وجاءت ردود الفنانين، بعد أن أكد مدير القافلة أن الجمعية لا تتوفر إلا على 3 في المائة من المبلغ اللازم، وأنه تم طرق أبواب أزيد من 300 شركة، لكن ردودها كانت موحدة في جملة: «لا ندعم الأنشطة السياسية»، كما أن الولايات الثمانية التي ستزورها القافلة، وعد مسؤولوها بمنح الدعم اللوجيستيكي فقط، وأن الجمعية لازالت تنتظر رد وزارة الشباب والرياضة بخصوص مراكز الاستقبال التابعة لها. ويأمل المنظمون أن تبادر كل الجهات إلى دعم القافلة، باعتبار أنها تسعى إلى التحسيس بالقضية الوطنية الأولى لكل المغاربة، كما ينتظرون أن تلقى القافلة دعما من الحكومة، مبرزين أن حجم ومستوى القافلة يجب أن يكون بنفس مستوى الإجماع الذي تعرفه القضية لدى كل المغاربة. من جهته، رفض مروان غرناطي، رئيس الجمعية المنظمة، أي حديث عن إلغاء أو تأجيل القافلة، مؤكدا أن القافلة ستنطلق في موعدها بدعم وقوة منظميها. ويستعد مجموعة من الطلبة الجامعيين والفنانين للمشاركة في قافلة الصحراء من أجل التحسيس بقضية الوحدة الترابية والحكم الذاتي والجهوية الموسعة، والتي من المنتظر أن تنطلق تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، صباح يوم 24 أبريل المقبل من مدينة المحمدية في اتجاه مدينة طنجة، وستعرج على مدن وجدة وفاس والرباط والبيضاء ومراكش وأكادير، قبل أن تختم مسيرتها بمدينة العيون، والعودة إلى مدينة الزهور عشية يوم الأحد 27 ماي المقبل. ويشارك في القافلة التي ستنظم من طرف جمعية SOS شباب المحمدية، إضافة إلى حوالي 20 طالبا وطالبة، الفنانون: الداودي، رشيدة طلال، سعيد موسكير، عائشة تشنويت، والكوميديين جواج و اصويلح.