حاصر العشرات من عمال شركة «الكاب» المتوقفة عن العمل، طيلة الاثنين الماضي، مسؤول إدارة الشركة، أمام مقر إحدى الشركات العاملة في مجال التنظيف بالحي الصناعي تاسيلا، في وقت ضربت الأجهزة الأمنية التابعة للمنطقة الإقليمية بانزكان، طوقا أمنيا بعين المكان تحسبا لأي انفلات أمني، وقال عدد من العمال إن محاصرة رب الشركة جاء بعد إخلاله بالتزاماته السابقة بشأن صرف أجور العمال الخاصة بثلاثة أشهر الأخيرة والتي مازالت عالقة بذمة الشركة. وأضاف العمال أنفسهم، أنه من غير المنطقي أن يلتزم مسؤول الشركة أمام اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة المنعقدة بمقر عمالة الإقليم الشهر الفارط بتأدية مستحقات العمال، ثم يعمل لاحقا على الإخلال بتعهداته دون مراعاة للظروف المزرية التي يعيش عليها عمال الشركة المتوقفون عن العمل والمثقلون بالديون، وأكد هؤلاء عزمهم على خوض اعتصام مفتوح بمحيط الشركة، إلى حين تسوية مشكل أداء رواتب العمال. يذكر أن بوادر الأزمة التي يعيشها العمال حاليا، بدأت منذ أن بادرت الإدارة إلى إبرام عقدة صلح نهائي مع شركة (الزا سيتي) المنافسة أواسط السنة الفارطة، رغم أن شركة (الكاب) كانت قد ربحت دعوى قضائية تهم صفقة تدبير النقل الحضري لأكادير المرفوعة ضد والي الجهة سوس ماسة ومن معه، ذلك أن عقدة الصلح المذكورة لم يتم التطرق في بنودها إلى مصالح وحقوق مستخدمي الشركة. وكان مدير الشركة قد أكد في تصريح هاتفي سابق ل«المساء»، أن توقف العمال مرتبط بالإكراه الذي فرضته إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بعد قيام الأخيرة بإجراء حجز تحفظي على الحساب البنكي الخاص بإدارة الشركة نتيجة مستحقات مالية متراكمة، وهو الأمر الذي حال دون اقتناء المحروقات، وهو ما جعل الشركة تتوقف عن العمل اضطراريا.