أوقف الدرك الملكي بالدار البيضاء شخصين متهمين باحتجاز فتاة واغتصابها وتعذيبها لمدة ثلاثة أيام قبل أن تنجح في الفرار من المكان الذي كانت محتجزة فيه. وأوضح شقيق الضحية، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات خاصة ل«المساء»، أن شقيقته تعرضت للاحتجاز والتعذيب بشكل وحشي قبل أن يتم اغتصابها لمدة ثلاثة أيام متتالية من طرف أحد المنحرفين بمساعدة شقيقه بإحدى الدور الصفيحية الواقعة بدوار «المزابيين» بالدار البيضاء. وأكد شقيق الضحية أن محتجزها، الذي يوجد رهن الاعتقال إلى جانب شقيقه، تفنن في تعذيب شقيقته بشكل بشع للغاية بعد أن حلق شعر رأسها بطريقة غريبة واعتدى عليها بشفرة حلاقة أصابتها بجروح غائرة في مناطق مختلفة من جسدها بعد أن رفضت الخضوع لرغباته الجنسية، مضيفا أنه كان في حالة تخدير ولم يكن يشعر بأدنى رحمة أمام توسلاتها له من أجل إطلاق سراحها مقابل مبلغ مالي. وحسب شقيق الضحية، فتفاصيل القضية تعود إلى تلقيها مكالمة هاتفية من طرف شخص مجهول على هاتفها المحمول، طلب منها الخروج من بيت أسرتها الواقع بسيدي عثمان بالدار البيضاء من أجل الحديث إليها، مضيفا أنها رفضت هذا الأمر في بادئ الأمر، واستغربت حصوله على رقم هاتفها الذي لا تمنحه عادة إلا لأفراد العائلة وشخص كان يريد التقدم لخطبتها قبل أن تحدث بينهما مشاكل وينفصلا. وشدد شقيق الضحية على أن المتهم عاود الاتصال بها مرة ثانية على هاتفها المحمول وأكد لها أنه يريد الحديث إليها من أجل إصلاح العلاقة بينها وبين الشخص الذي كان يريد التقدم لخطبتها ما جعلها تخرج من البيت لمحاولة معرفة ما يجري، إلا أنها فوجئت به يختطفها تحت التهديد بالسلاح الأبيض وينقلها إلى إحدى «البراريك» بدوار «المزابيين» بالدار البيضاء. وذكر شقيق الضحية أن المتهم توجه بشقيقته إلى المنزل المذكور وقام بتعذيبها بشكل وحشي لمدة ثلاثة أيام كاملة قبل أن تستطيع الفرار منه خلال الليل مستغلة خلوده للنوم بعد أن تناول كمية كبيرة من الخمور والمخدرات، فبحثت بشكل حثيث عن مفتاح المنزل الذي كان يخبئه بعناية إلى أن وجدته وتمكنت بالتالي من الفرار والتوجه إلى المصالح الأمنية التي ألقت القبض على المعني بالأمر رفقة شقيقه الذي ساعده في عملية الاحتجاز. وأضاف المصدر ذاته أن المتهم من المقرر أن يعرض على محكمة الاستئناف بتهم الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب والضرب والجرح من طرف النيابة العامة، التي قررت متابعته في حالة اعتقال بعد إدلاء الضحية بشهادة طبية تثبت مدة العجز الذي أصيبت به في 40 يوما إضافة إلى صور للحالة التي خرجت بها من الاحتجاز.