لا يزال الغموض يلف قضية الفتاة «ع.ب» التي سقطت من شرفة أحد المنازل بحي البرانص بطنجة، يوم السبت الماضي، إذ ما زال الأمن لم يحسم فيما إذا كان الحادث انتحارا أو جريمة قتل أو سقوطا عفويا. وكانت الضحية ذات العشرين ربيعا، قد سقطت من الطابق الثالث لشرفة منزل إحدى صديقاتها، حيث كانت تشارك في حفلة رفقة شبان وشابات في مثل سنها. وتحدثت بعض المصادر في البداية عن أن الشابة أقدمت على الانتحار، غير أن مصادر مقربة من أسرة الضحية نفت ذلك. وذكرت مصادر أمنية أن الرواية التي يقدمها شهود عيان حضروا الحفلة، هي أن شخصا كان يحمل سلاحا أبيض تسلل إلى المنزل وقام بتهديد من كانوا داخله مما أثار حالة من الفزع وسطهم، وهو ما دفع الضحية إلى محاولة الهروب إلى المسكن المجاور عبر الشرفة، ما أدى إلى سقوطها ووفاتها. وذكرت المصادر نفسها، أن الأمن ما زال يحقق في هذه القضية، وأنه استمع إلى رواية أصدقاء الضحية ممن كانوا معها ساعة الحادث، وأمر بوضع بعضهم رهن الاعتقال الاحتياطي. ولم يستبعد المصدر الأمني أن يكون الحادث جريمة قتل عمد مخطط لها من طرف بعض زملاء الشابة الهالكة، أو ربما تكون، حسب المصدر ذاته، جريمة غير متعمدة ناتجة عن «مزاح ثقيل» من لدن المشاركين في الحفل، ويشير المصدر إلى أن أقوال بعض أصدقاء الضحية فيها نوع من «التناقض والارتباك» وهو ما يرجح فرضية تورطهم في الحادث.