احتفت وحدة توثيق وتحقيق ودراسة التراث المغربي المخطوط والشفهي والمركز المغربي للتراث بكلية الآداب بنمسيك باليوم العالمي للشعر من خلال استحضار الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الشاعر عبد الله راجع. وقد استهل الحفل بكلمة تقديمية لسعيدة عزيزي تحدثت فيه عن عبد الله راجع وعن دوره الإنساني في تنمية مواهب الشباب حينما كان أستاذا لها في ثانوية مصطفى المعاني بالدار البيضاء. فيما أشاد محمد عالي خنفر، باسم المركز المغربي للتراث الشفوي والمخطوط، في مداخلته بمبادرة إحياء هذه الذكرى، مشيرا إلى الخصاص الذي تعرفه الكلية المغربية بالنسبة إلى لأساتذة المدرسين والمؤطرين للشعر. وبعد ذلك قدم كل من الشاعر العراقي المقيم بالدانمرك عبد المنعم الفقير وصلاح الوديع والشاعر اليمني عبد الرحمن محمد أمين المولد وصلاح بوسريف قراءات شعرية. واختتم الحفل الشعري بكلمة عميد الكلية، التي أشاد فيها بهذه البادرة التي تجمع بين الطلبة وتقربهم من الشعر والشعراء. وفي الختام أعلنت سعيدة عزيزي عن تأسيس جمعية «أصدقاء الشاعر عبد الله راجع»، وأكدت أنها ستتعدى دور الجمعية لتكون عبارة عن مختبر للشعراء الشباب وللطلبة الراغبين في التحصيل العلمي والمعرفي أيضا. ويذكر أن عبد راجع التحق باتحاد كتاب المغرب سنة 1976، وانضم إلى هيئة تحرير مجلة «الثقافة الجديدة» ابتداء من عددها لتاسع سنة 1978. كما أصدر رفقة أمجد ناصر حسون مجلة «رصيف». كما أصدر دواوين شعرية هي «الهجرة إلى المدن السفلى» و «سلاما وليشربوا البحار» و»أياد كانت تسرق القمر» ودراسة نقدية هي «القصيدة المغربية المعاصرة: بنية الشهادة والاستشهاد» من جزأين.