ينعقد مهرجان فاس للمسرح الجامعي في دورته السابعة بنوع من الكيمياء الخاصة التي تشكل قوته الحقيقية في الاستمرار. سيعرف مشاركات أوروبية وأخرى عربية. من البرتغال تشارك جامعة لشبونة لأول مرة، ومن هولندا، تشارك جامعة ليدين، ومن فرنسا تشارك جامعة كرونوبل. هي كلها مشاركات لأول مرة في المهرجان، وتمنح له بعدا متوسطيا حقيقيا. ومن العالم العربي، تشارك السعودية ممثلة في جامعة الملك عبد العزيز، وتشارك الجامعة الأردنية لأول مرة بمسرحية لصامويل بيكيت. ويسعد المهرجان باستقبال فرقة جامعة النجاح الوطنية من فلسطين، التي تشارك لأول مرة بعد أن تعذر ذلك في الدورات السابقة. ويرى المنظمون أن هذه المشاركات تمنح للمهرجان بعدا متوسطيا، وتشكل لقاء مسرحيا حقيقيا بين شمال المتوسط وجنوبه، وستسمح للفرقتين المشاركتين من المغرب، وهي فرقة كلية الحقوق الممثلة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، وفرقة كلية الآداب بن مسيك، وللمشاركين اللقاء بجغرافيا مسرحية خاصة، وبحوار عميق بين ثقافات المتوسط. ومن المنتظر أن يكرم المهرجان وجها من فاس وهو عز العرب الكغاط، وفي هذا التكريم يرى المنظمون أنهم يكرمون من خلاله كذلك أخوه المرحوم محمد الكغاط الفنان الذي حرص على انتمائه للجامعة، رغم كل النداءات من هنا وهناك.