أبرز تقرير صادر عن جمعية «إنصات» للنساء ضحايا العنف والأمهات العازبات بإقليم بني ملال أن عدد النساء المعنفات بالوسط الحضري يمثل أكثر من ثلثي المعنفات بالإقليم، بينما يمثل عدد ضحايا العنف بالوسط القروي أقل من الثلث. وكشف التقرير السنوي، الذي أصدرته الجمعية العاملة في مجال محاربة العنف ضد النساء والأمهات العازبات، أن 277 من النساء اللاتي تعرضن للعنف يوجدن في الوسط الحضري، بينما وصل عدد الحالات التي رصدتها الجمعية بالوسط القروي إلى 118 من النساء، من أصل 395 امرأة تعرضت للعنف خلال سنة 2011، في الوقت الذي ربطت فيه مصادر حقوقية ارتفاع نسبة الضحايا بالوسط الحضري بحجم الوعي النسائي المتنامي بحقوق المرأة وبدور جمعيات المجتمع المدني والجمعيات المهتمة بالنساء في كشف حالات عنف كان مسكوتا عنها بالمقارنة مع الوسط القروي، الذي ما يزال يفرض مجموعة من العادات والتقاليد تمنع النساء من الاعتراف بتعرضهن للعنف. وكان مثيرا أن عدد النساء المعنفات بين سن 19 سنة و38 سنة وصل إلى 372 من المعنفات بواقع 168 حالة تتراوح أعمار الضحايا فيها بين 19 سنة و28 سنة، و104 من الضحايا بين 29 سنة و38 سنة. ولم تسلم النساء العجائز من العنف أيضا بواقع 21 سيدة يبلغن حوالي 59 سنة وسبع نساء تفوق أعمارهن 60 سنة. وكشف التقرير أن 38 حالة من ضحايا العنف قاصرات تتراوح أعمارهن بين 15 سنة و18 سنة، مشيرا التقرير إلى أن 280 من الضحايا ضمن النساء المتزوجات، و9 حالات بدون عقد نكاح وأرملتين و28 مطلقة و12 فتاة عازبة، و64 حالة من الأمهات العازبات. وقدم تقرير جمعية «إنصات» مجموعة من التفاصيل تتعلق بنوعية سكن النساء المعنفات من خلال رصد 3 منهن يقمن بفيلات و320 يقطن بمنازل، و22 اخترن الشقق كمأوى للسكن، وامرأة واحدة تستقر بمأوى صفيحي، و48 أرغمن على اللجوء إلى الاستقرار بغرف فردية عن طريق الاستئجار بسبب ظروف العيش، وحالة واحدة يبقى وضع استقرارها غير محدد. وذكر التقرير الإحصائي أن 135 من بين المعنفات غير متعلمات، و99 لا يتجاوز مستواهن الدراسي الابتدائي، و106 من الضحايا قدر لهن أن يلجن سلك الإعدادي، و41 من ضمنهن ذوات مستوى تعليمي بالسلك الثانوي التأهيلي، ويتقلص عدد الضحايا في صفوف الجامعيات، حيث لا يتجاوز، حسب الحصيلة المعلن عنها، 14 حالة تعنيف. وعلاقة بالتصنيف المهني وطبيعة الخدمات والأشغال لهؤلاء النسوة، يذكر أن 254 منهن ربات بيوت، و9 طالبات و6 موظفات و8 مستخدمات، و56 عاطلة، و21 عاملة، فيما بلغ عدد المعنفات في صفوف الخادمات ما مجموعه 31 ممن تقدمن بشكايات لدى جمعية إنصات للنساء ضحايا العنف والأمهات العازبات. ويضيف التقرير الإحصائي أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2012، يناير وفبراير ومارس، رصد، حسب الشكايات المتوصل بها لدى جمعية «إنصات» ببني ملال، ما مجموعه 129 حالة عنف في حق النساء، وهو رقم قياسي للثلاثة أشهر الأولى للسنة الجارية، مقارنة مع حصيلة سنة 2011، التي بلغت 39 حالة.