الرباط المهدي السجاري قال عبد الرحمان بنعمرو، نائب الأمين العام لحزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي، إن «الحكومة غير مشروعة لأنها بنيت على نتائج انتخابات لم تكن قانونية وغير مشروعة في تاريخها وفي حملتها ونتائجها، ودون أن يسبقها حل للبرلمان». واعتبر بنعمرو، بمناسبة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع للحزب مساء الجمعة الماضي، أن «الحكومة الجديدة لا يتوفر الحزب الذي يقودها على الأغلبية، ومكوناتها غير منسجمة توجها وموقفا، والعديد من أعضائها سبق لهم أو لأحزابهم المشاركة في حكومات سابقة فاشلة». وأكد بنعمرو في كلمته أن «الحزب يعتبر أن الفساد لا يمكن القضاء عليه بنشر أسماء المستفيدين من رخص النقل لأن ذلك في حد ذاته غير كاف، بل سيصبح نوعا من التضليل إذا لم يتبعه تنفيذ عاجل، والذي يقتضي استرجاع ما حققه أصحابها من أموال وتوقيع الجزاءات على المانحين والممنوحين». في سياق متصل، أعاد بنعمرو توضيح موقف حزب الطليعة من الإصلاح الدستوري الذي عرفه المغرب، معتبرا أن «الدستور الجديد لم يستجب للعديد من المطالب الجوهرية، مثل كون الشعب هو مصدر السلطات والفصل بين السلط وعدم الجمع بين السلطة والثروة». وحمل بنعمرو الدولة «مسؤولية العزوف الواسع، بسبب استمرارها في المناورة والتزييف والتضليل»، مؤكدا في نفس السياق أن «تحالف اليسار سيبقى مستمرا في النضال مع باقي القوى الديمقراطية من أجل تحقيق دستور ديمقراطي في إعداده وفي محتواه، ولا ديمقراطية في غياب انتخابات حرة ونزيهة، وغياب برلمان يعبر عن إرادة الشعب ويشرع ويراقب ويحاسب لمصلحة الشعب». وبخصوص ملف الوحدة الترابية، قال بنعمرو :»على إسبانيا أن تدرك تمام الإدراك أن مستقبل علاقاتها مع الشعب المغربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا مرتبط أشد الارتباط بتسليمها بأحقية المغرب في سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، وعلى الإخوة في الجزائر أن يعلموا أن الوحدة المغاربية على أسس متينة من التعاون والتضامن في الميدان السياسي والاجتماعي والاقتصادي تمر عبر تصفية ملف الصحراء في نطاق المحافظة على وحدة المغرب الترابية». ومن المتوقع أن يكون المشاركون في المؤتمر السابع لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي قد اختاروا في وقت لاحق من عشية أمس، قيادة جديدة للحزب في ظل الوعكة الصحية التي ألمت بأحمد بنجلون الأمين العام للحزب منذ سنتين.