أعفت إدارة مستشفى للا حسناء في مدينة اليوسفية ممرضة مسؤولة في قسم الولادة، على خلفية احتجاج بعض الممرضين بسبب الطريقة التي تتعامل بها الممرضة المعنية معهم. كما كانت الممرضة نفسها موضوع مراسلة رفعها الممرضون إلى المدير الجهوي للصحة وإلى المندوب الإقليمي، وهو ما أسفر عن إعفاء الممرضة المعنية. وأكدت مصادر مُطّلعة أن الإعفاء تم دون أن يجري الاستماع إلى الممرضة أو عرضها على أنظار المجلس التأديبي، وهو ما اعتبرته مصادر نقابية يدخل في خانة «تصفية حسابات بين بعض الممرضين والممرضة المعفية من مهامها»، حيث إن احتجاج بعض الممرضين في المستشفى بشكل متتالٍ جعل منهم «قوة ضاغطة» لها تأثير في قرارات إدارة مستشفى للا حسناء، تقول المصادر نفسها. وفي سياق متصل، أكدت مصادر مقربة أن ممرضا آخر رفع دعوى قضائية ضد أحد أطباء المستشفى بعدما قام الطبيب المعني بمهاجمته بالسب أثناء أدائه مهامه في المستشفى، وهو ما تم أمام مرأى ومسمع مجموعة من الموظفين، ما دفع الممرض إلى رفع شكاية في الموضوع ضد الطبيب المعني إلى وكيل الملك في ابتدائية اليوسفية، مرفوقة بشهادة طبية. وقد استمعت الشرطة القضائية في اليوسفية إلى الطرفين وأحالت الملف على أنظار القضاء. وقد أصدر المكتبان المحليان للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، في كل من اليوسفية والشماعية بيانا استنكاريا، توصلت «المساء» بنسخة منه، مُستنكرَين الطريقة التي تم بها إعفاء كل من الممرضة وكذا ما وصفوه ب«الإهانة» و«التهجم» اللذين تعرض لهما الممرض الثاني. كما عبّر المكتبان، حسب البيان نفسه، عن استنكارهما الطريقة التي تم بها الإعفاء، واصفَيْن إياها ب«الممارسات اللا مسؤولة»، والتي «تسيء إلى الإدارة، حيث إن قرار الإعفاء تم دون أي سبب مقنع وبدون مقرر مقنع. وعبّر المكتبان عن تضامنهما المطلق واللا مشروط مع كل من الممرضة والممرض، وفق ما جاء في البيان نفسه. ويذكر أن مجموعة من سكان اليوسفية وكذا فعاليات جمعوية وحقوقية عبّروا عن استيائهم من «سوء» الخدمات المقدمة في المستشفى وعن الاختلالات الكثيرة التي تعج بها هذه الأخيرة، مطالبين بالرفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة، حسب المصادر نفسها.