يتوقف حوالي 50 طبيبا اليوم الجمعة عن العمل في مستشفى الاختصاصات في الرباط، احتجاجا على غياب شروط العمل داخل المستشفى. وقرر الأطباء المضربون مراسلة الحسين الوردي، وزير الصحة في الموضوع، لإخباره بوجود مشاكل عويصة تعترض عملهم اليومي، بسبب غياب «آليات الاشتغال»، من تجهيزات وغيرها، في عدد من التخصصات داخل المستشفى المذكور. وذكر مصدر مطّلع أن الأطباء المضربين أصيبوا بالإحباط داخل المستشفيات، حيث يتم إجبار المرضى على أداء بعض مستلزمات العمل، ذات الثمن الباهظ، وخصوصا من قبل الفئات المحتاجة، وهو ما يرفضه المرضى، مما يتسبب للهيئة الطبية المشرفة على عراقيل في إجراء العمليات الجراحية، إذ يجدون أنفسهم في وضعية محرجة، بين إجراء العمليات ومساطر إدارية لا يلتزم بها المريض. وكشفت مصادر مطّلعة من داخل المستشفى أن عددا من الأطر الصحية التي تشتغل إلى جانب الأطباء سيساندون الأطباء في إضرابهم، حيث خلق لهم غياب التجهيزات داخل المستشفى، بدورهم، مشاكل في عملهم اليومي، ويوجد من بين المضربين عن العمل أطباء وأطر صحية وممرضون لا ينتمون إلى تنظيمات نقابية في القطاع الصحي. وحسب ما علمت «المساء» من مصدرها، فقد أخبَرَ الأطباء المرضى بأنهم لن يعملوا اليوم الجمعة، وهو ما دفع بعضهم إلى مغادرة المستشفى منذ صباح أمس الخميس. وشهد المستشفى ارتباكا في مرافقه، بعدما رفض مرضى آخرون مغادرة المستشفى، بسبب بعدهم عن مدينة الرباط. ودخل مدير مستشفى الاختصاصات، منذ يومين، في حوار مع الأطباء، لتفادي وقوع شلل في المستشفى، إلا أنه فشل في إقناعهم بالتخلي عن الإضراب. وقد اتصلت «المساء» بمدير المستشفى، لمعرفة التدابير التي ستقوم بها الإدارة بخصوص المرضى الذين يوجدون في وضعية صعبة تزامنا مع يوم الإضراب، إلا أن الهاتف ظل يرن دون مجيب. وكان أطباء في المستشفى المذكور قد شرعوا، منذ أول أمس الأربعاء، في خوض الإضراب، بينما رفض زملاؤهم مشاركتهم الإضراب، قبل أن يقتنعوا بمطالبهم المشروعة في العمل، وقرروا خوض الإضراب ومراسلة وزير الصحة، يضيف متحدث من داخل المستشفى في السويسي. وحمّل عدد من الأطباء النقابات التي تدافع عن القطاع الصحي مسؤولية تردّي الوضع داخل مستشفى الاختصاصات، الذي تفاقمت مشاكله منذ شهور، بسبب غياب آليات العمل داخله.