تسببت الأمطار الطوفانية التي هطلت ليلة وصباح أمس الخميس على منطقة الصهريج (إقليمقلعة السراغنة) في مقتل شخصين بينهما طفلة لا يتجاوز عمرها 13 سنة. وأكد مصدر مطلع أن الأمطار القوية التي هطلت على منطقتي العطاوية والصهريج أدت إلى غرق فتاة في ال13 من عمرها، عندما كانت تحاول إنقاذ أخيها الذي كان قادما من المدرسة صباح أمس الخميس. وحسب المصدر ذاته، فإن شخصا آخر في ال40 من عمره بنفس المدينة جرفته السيول وأدت إلى مقتله، مضيفا أن الفيضان الذي ضرب المنطقة تسبب في جرف عدد من المحاصيل الزراعية بالمنطقة وقطع الطريق الرابطة بين مدينتي العطاوية ودمنات لأزيد من 6 ساعات. إلى ذلك، تتوقع مصالح الأرصاد الجوية الوطنية أن يستمر هذا «الطقس المتقلب»، الناتج عن اضطراب جوي منظم قادم من شمال المحيط الأطلسي والمشبع بالرطوبة والبرودة، إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، بالرغم من بعض الانفراجات الواسعة التي يتوقع أن تهم السهول الغربية للمملكة. وحسب محمد بلعوشي، مدير التواصل بمصلحة الأرصاد الجوية الوطنية، فإن هذا الاضطراب الجوي سيهم على الخصوص مناطق طنجة والريف وضفاف البحر الأبيض المتوسط والسايس، حيث يرتقب أن يعطي تساقطات مطرية تتفاوت كمياتها بين 40 و60 ميليمترا، في حين ستشهد قمم الأطلس الكبير التي يفوق علوها ألفي متر تساقط الثلوج.