انتقد صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، النقاش حول الأخلاق الذي يعرفه المغرب في ظل الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية. وأوضح مزوار في كلمة له مساء أول أمس الاثنين، خلال لقاء الأيام التواصلية الرابعة لاتحادية مولاي رشيد سيدي عثمان بالدار البيضاء، أن المغاربة مسلمون ويعيشون في دولة إسلامية ولا داعي لمناقشة هذا الأمر. وشدد على أن المواطنين المغاربة ينتظرون من الحكومة حلولا لمشاكلهم الاجتماعية كالتشغيل والصحة والتعليم وزيادة موارد خزينة الدولة وتدبير المالية العمومية، عوض تحويل النقاش حول الأخلاق والهوية كما يحدث من جانب الحكومة الحالية، مضيفا أن 90 في المائة من النقاش اليوم يدور حول الهوية والأخلاق، وهذا الأمر لا يهم المواطنين، خاصة في الظرفية الاقتصادية الصعبة التي يعرفها العالم. وبخصوص الانتقادات الموجهة إليه بإدخال الحزب إلى المعارضة، أكد مزوار أنه كان سيكون أول المستفيدين من أحد المناصب الوزارية لو أنه تنازل، وقال: «كن حدرت راسي كنت أول واحد غادي يستفد»، كما تحدث عن أسباب توجه الحزب للمعارضة بعد أن كان في الحكومة وكان لديه هدف أن يكون الأول، غير أن صناديق الاقتراع هي التي حكمت عليه بالذهاب إلى المعارضة. وبخصوص الوضع الداخلي لحزبه، أكد مزوار أن عهد التساهل ولى وأن الحزب سيتعامل بصرامة مع من وصفهم بالأشخاص الذين يحاربون الحزب ويسيئون إليه. وكشف مزوار أن المؤتمر المقبل المقرر نهاية أبريل المقبل سيعرف مشاركة 2600 مؤتمر سينتخبون مجلسا وطنيا يتكون من ما بين 360 أو 400 عضو يسهل جمعهم إذا تطلب الأمور ذلك، بخلاف المجلس السابق الذي كانت تواجه عملية عقده عدة صعوبات وإكراهات لوجستية. وشدد مزوار على أن مصلحة الحزب أصبحت تقتضي أن يكون هناك حزب متين غير مبني على مصالح شخصية، عبر إعداد قانون داخلي إلى جانب القانون الأساسي للحزب، مضيفا أنه سيتم إلغاء منصب المنسقين الإقليميين وانتخاب المكاتب الإقليمية بشكل ديمقراطي، مع تدعيم ميزانية جهات الحزب بإمكانيات مالية من الميزانية العامة للحزب. يذكر أن التجمع الوطني للأحرار قرر تأجيل مؤتمره الوطني إلى نهاية أبريل المقبل، بعدما حدد موعده في نهاية يونيو الماضي، من أجل الاستعداد للانتخابات التشريعية الأخيرة.