أسفرت مواجهات عنيفة بين القوات العمومية وساكنة الحي الصفيحي «سهب القايد» في سلا عن إصابة في صفوف السكان وإصابة عشرة من رجال الأمن نقلوا إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية، حالة اثنين من رجال الأمن في حالة حرجة جراء كسور متعددة. وقد كان ذلك في ظهر الجمعة الأخير مباشرة بعد أداء الصلاة، حيث خرج سكان البراريك و«حاصروا» المنطقة، بعد عرقلتهم السير في شارع عبد الخالق الطريس بوضع عجلات مملوءة بالأحجار من مختلف الأحجام، احتجاجا على عدم استفادتهم من السكن اللائق. وأفادت مصادر أمنية ل»المساء» أن المحتجين خرجوا حاملين السيوف وعددا من الأسلحة البيضاء وشرعوا في رشق القوات العمومية والقوات المساعدة والسلطات المحلية بالحجارة، ما خلّف إصابات في صفوفهم، كما أصيب عون سلطة بكسور في رجله. وقد أفضت المواجهات إلى اعتقال 15 فردا من المحتجين وتقديمهم للعدالة بتهمة التجمهر غير المرخص وعرقلة السير والاعتداء على القوات العمومية، فيما ما يزال البحث جاريا عن عناصر أخرى لاذت بالفرار. وقد أسفرت المواجهات، كذلك، عن إصابة عدد من ساكنة «سهب القايد» بإصابات طفيفة نُقِلوا إثرها إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الأولية. وأضافت المصادر ذاتها أن الجهات الوصية قامت بإحصاء القاطنين في الحي الصفيحي وخيّرتهم بين الاستفادة من سكن لائق في سلاالجديدة أو في حي «شماعو»، غير أنهم رفضوا ذلك وطالبوا بالاستفادة من السكن اللائق في عين المكان، وهو الأمر الذي اعتبرته السلطات المحلية مستحيلا ولا يمكن تحقيقه، لأن المساحة الإجمالية للحي الصفيحي أقل بكثير من عدد المحصيين. وحسب شهود عيان، فإن ساكنة براريك «سهب القايد» خرجوا ليقطعوا الطريق منذ حوالي ستة أشهر، حيث يعترضون المارة ويرشقونهم بالحجارة، ناصبين خيمة يقضون فيها الليل ورفعوا لافتة تحمل صورة «حمار» وفيه شعار مخل بالحياء، في إشارة واضحة إلى السلطات المحلية. وأضاف الشهود أنفسهم، في تصريحات متفرقة ل«المساء»، أن عناصر من المحتجين خرجوا عراة حاملين في أيديهم سواطير كبيرة، وهدد بعضهم بتفجير قنينة غاز.