عمدت مصالح الأمن التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني، مساء الجمعة الماضي، إلى إيقاف 20 شخصا وقفوا بجانب طريق مر منه الموكب الملكي ورفعوا لافتة يطالبون فيها الملك بإنصافهم. وحسب مصادر «المساء»، فقد جرى توقيف الأشخاص المذكورين زوال اليوم ذاته، بعد أداء الملك محمد السادس لصلاة الجمعة بمسجد باب الريان بحي الألفة بالحي الحسني، وكان متوجها نحو حي المطار، حيث وقف الأشخاص المذكورون، وهم 12 امرأة و7 رجال من سكان حي المطار، الذين تم ترحيلهم من أجل إقامة مشروع القطب الاقتصادي «كازا آنفا»، وهموا برفع لافتة كتبوا عليها «نطالب من جلالة الملك التدخل لفتح تحقيق في ملف حي المطار»، وهي اللافتة التي استقرت عين امحند العنصر، وزير الداخلية، عليها طويلا، أثناء مرور الموكب الملكي. وأفادت المصادر نفسها أن أجهزة الأمن سارعت إلى إيقاف المحتجين على الفور، وبينهم فاعلون جمعويون، وتم اقتيادهم إلى مقر المنطقة الأمنية الحي الحسني (الدار الحمرا)، حيث تم التحقيق معهم من الثالثة زوالا حتى التاسعة ليلا، ليتم إخلاء سبيلهم. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مسؤولين أمنيين طمأنوا الأشخاص الموقوفين فور اعتقالهم، موضحين لهم أنهم سيحتفظون بهم حتى يتأكدوا من عدم إصدار قرارات عقابية في حق الأمنيين بدعوى عدم توفير الحماية الأمنية اللازمة أثناء مرور الموكب الملكي. إلى ذلك، لاحظ شهود عيان الملك محمد السادس، مساء الجمعة الماضي، وهو يجوب بسيارته، وإلى جانبه فؤاد عالي الهمة، المستشار الملكي، أحياء الألفة والحي الحسني، عقب انتهاء الزيارة الرسمية التي قادته إلى مدينة الرحمة بجماعة دار بوعزة. وأثارت هذه الجولة استنفارا أمنيا وإداريا كبيرين، خصوصا أن الملك وصل إلى أحياء هامشية بها أبنية عشوائية وأكواخ.