كشف كريم زاز، الرئيس المدير العام لمجموعة «وانا «أن رقم معاملات «ونا»، في النصف الأول من السنة الجارية بلغ 791 مليون درهم مسجلا زيادة بنسبة 226 % مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، بينما فاق عدد زبناء الشركة 2 مليون مشترك وتفادى كريم زاز الحديث عن النتيجة الصافية للشركة ونتيجة الاستغلال خلال تقديمه للنتائج النصف سنوية. وقال كريم زاز خلال الندوة التي أقيمت يوم أول أمس بالدار البيضاء والتي خصصها لتقديم حصيلة أنشطة المجموعة منذ انطلاقها في شهر فبراير 2007 «لقد استخلصنا مجموعة من الدروس في مرحلة انطلاق أنشطتنا، وقمنا بوضع خطة عمل لتحسين كافة مؤشراتنا»، وأضاف أن التجربة في البلدان الأوربية تبين أن أي فاعل جديد في ميدان الاتصالات يسجل خسارات في نتائجه المالية لمدة تتفاوت ما بين سنتين و 5 سنوات، وأعطى أمثلة بشركة «بويك» الفرنسية والتي لم تسجل أية أرباح إلا بعد مرور 5 سنوات على إنشائها، نفس الأمر بالنسبة لشركة «بين» الهولندية والتي استمرت خسائرها لأكثر من 4 سنوات، وهو ما يحيل على أن شركة «ونا» مازالت أمامها سنوات عجاف، بالنظر إلى عمرها الذي لم يتجاوز السنتين. كريم زاز كان متفائلا بخصوص مستقبل «ونا» كفاعل ثالث في سوق الاتصالات المغربي، معتمدا على عدة مؤشرات أهمها التغطية الوطنية للشبكة الهاتفية في أكثر من 170 مدينة مقابل 32 مدينة لدى انطلاق نشاط «ونا» في السنة الماضية، كما اعتبر كريم زاز شركة «ونا» رائدة في مجال الهاتف النقال ذي التنقل المحدود، والجيل الثالث للأنترنيت، حيث بلغ زبناء الشركة وفق آخر الأرقام الخاصة بشهر شتنبر 2008، ما يربو عن 2 مليون زبون، موزعين على الهاتف الثابث ذي التنقل المحدود بحوالي 1.7 مليون مشترك، والهاتف النقال بما يربو عن 257 ألف مشترك، ثم الأنترنيت النقال للجيل الثالث بما يزيد عن 177 ألف مشترك. وأكد أن نسبة كفاءة نجاح إجراء المكالمات والارتباط بالشبكة تبلغ حوالي 98 % مقابل 36 % في فترة الانطلاق، وقال إنه وفقا للمقياس النصف الشهري “AC-Nielson” فإن 92 % من الزبناء الجدد يؤكدون أنهم راضون على جودة الشبكة (هذا المؤشر يهم الفترة المتراوحة ما بين 1 و14 شتنبر 2008). ولم يفت زاز التذكير بأن محفظة زبناء «ونا» الخاصة بالشركات، تتكون مما يفوق 3000 مقاولة (الفاعلون الدوليون وكبريات الشركات، والمقاولات المتوسطة....)، وصرح بأن «مجموعة “ونا” أصبحت حاضرة اليوم بقوة في سوق الزبناء الأفراد (الهاتف الثابت والنقال والأنترنيت) وكذا سوق المقاولات ( الهاتف والمعطيات والخدمات الخاصة والأفشورينغ....)». وأضاف «إننا ارتقينا بشبكتنا إلى المعايير العالمية المعمول بها في هذا المجال، وهي معايير تستجيب لمضامين دفاتر التحملات الخاصة برخصنا، كما قمنا بتوسيع عروضنا الخاصة بالهواتف وقمنا بتنويعها، وقمنا بتأمين مزيد من التحسينات على الخدمات المقدمة لزبائننا، بهدف إرضائهم بشكل أكبر». مضيفا أن «ونا» تمكنت في ظرف 22 شهرا من تأسيس مكانة تجارية قوية، وهي تعتزم ترك بصماتها بقوة في دخول 2008 لقطاع الاتصالات، عبر إطلاق مجموعة من العروض الجديدة». وفيما يخص التوقعات الخاصة بالنصف الثاني من السنة الحالية، أكد زاز أنها تظل واعدة بالرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع وثيرة المنافسة في القطاع، وسيرتكز نشاط «ونا» على زيادة مداخيلها في مجال الهاتف الثابث والنمو الكبير لنشاط الجيل الثالث للأنترنيت ذي الصبيب العالي وانطلاق خدمات الهاتف النقال ومداخيل الاوفشورينغ والخدمات الخاصة الموجهة للمقاولات والمعطيات. ولإضفاء نفس جديد على ديناميكيتها،أعلن الرئيس المدير العام ل«ونا» عن مجموعة من المستجدات خلال الفصل الرابع من سنة 2008 أهمها الإطلاق الحصري لحاسوبين نقالين متطورين من نوع «إل.جي» و«أسير أسبير» ثم الإطلاق الحصري لجيل جديد من موديمات للأنترنيت بصبيب أعلى.