خيب فريق النادي القنيطري لكرة القدم آمال جماهيره العريضة، بعدما اكتفى، عشية أول أمس السبت، بالتعادل الإيجابي بميدانه، هدف لمثله، أمام ضيفه شباب المسيرة، برسم الجولة 22 من منافسات البطولة «الاحترافية». وظهر الفريق القنيطري مهزوزا في كل خطوطه، وعانت عناصره الأمرين للوصول إلى مرمى الخصم، خاصة مع غياب المهاجمين بلال بيات ومحمد الضو، وتدني مستوى باقي اللاعبين، الذين بدا أداؤهم جد ضعيف وبعيدا عن كل التوقعات، باستثناء المدافع السنغالي »ممادو«، الذي صفق له الجمهور كثيرا. ولم يقدم الفريق القنيطري ما هو منتظر منهم خلال المباراة، الأمر الذي احتج عليه أنصار الفريق بشدة طيلة أطوار هذه المباراة، التي شهدت قبل انطلاقتها الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح والد محمد إد الحاج، الكاتب العام السابق للنادي القنيطري. وللمرة الثانية على التوالي فشل الفريق القنيطري في تحقيق الفوز بملعبه، إذ بعد خسارته أمام أولمبيك خريبكة بهدفين لأربعة، عاد ليتعادل أمام شباب المسيرة، كما أنها المرة الثانية بملعبه التي يعجز فيها «الكاك» عن الحفاظ على تقدمه في النتيجة. بالمقابل، لعب شباب المسيرة بقتالية، وأعرب لاعبوه عن رغبتهم في العودة بنتيجة إيجابية من قلب القنيطرة منذ البداية، حيث نظموا سلسلة من الحملات الهجومية كادوا خلالها أن يهزوا شباك الحارس يوسف بنمويح في أكثر مناسبة لولا التسرع وعدم التركيز، ومكنهم إصرارهم في تفادي الهزيمة من إنهاء هذه المواجهة متعادلين بهدف لمثله. وأرجع يوسف المريني، مدرب «الكاك»، نتيجة فريقه في هذه المباراة إلى غياب الفعالية ونقص الاستعداد الذهني لعناصره، والخوف الشديد من الهزيمة، لكنه استطرد قائلا:»عموما كنا الأحسن في الشوط الأول، ضيعنا فرصا عديدة، وحصد نقطة واحدة في هذه المواجهة ليس بالأمر السيئ، المهم هو أن يضمن الكاك بقاءه في قسم الصفوة«. وأبرز لمريني أن فريقه لم يقدم الأداء المنتظر منه في الشوط الثاني، مشيرا إلى أنه بعد إحراز لاعبي فريق شباب المسيرة للتعادل، عاد سيناريو مباراة أولمبيك خريبكة التي كان الفريق متفوقا خلالها وانهزم إلى أذهان اللاعبين مرة أخرى، مما جعلهم لا يظهرون بشكل جيد. وأضاف:»نتيجة التعادل تظل مع ذلك عادية». أما عبد العزيز كركاش، مدرب شباب المسيرة، فاعترف أنه جاء إلى مدينة القنيطرة من أجل انتزاع التعادل، وأضاف:» الفريق القنيطري قطع أشواطا أكثر منا، أما شباب المسيرة فمازال يبحث عن تصحيح أخطائه، لذلك كان هدفنا هو تحقيق التعادل وقد تأتى لنا ذلك».