صادرت مصالح الأمن الكولومبية أمس الأربعاء أزيد من 300 كيلوغرام من مخدر الكوكايين كانت في طريقها إلى المغرب عبر المحيط الأطلسي. وقال الأمن الكولومبي إن شحنة المخدرات، التي تقدر ب325 كيلوغراما، كانت ستشحن عبر سفينة ستنقلها من ميناء سانتا مارتا على البحر الكاريبي إلى الشواطئ المغربية. وحسب ما ذكرته صحيفة «سويتو» الكولومبية، فإن المخدرات تم شحنها في صفائح من الألومونيوم، وتم تغليفها بقطع من البلاستيك الملون بين الأخضر والأزرق الفاتح، وهي الألوان التي عادة ما يفضلها مهربو المخدرات عبر البحر، لأنه من الصعب اكتشافها بسهولة حين يتم رميها إلى الماء في حال مداهمة سفينة التهريب من طرف دوريات الحراسة البحرية. وحسب نفس المصادر، فإن شحنة المخدرات كانت صافية مائة في المائة، وهو ما يعني أنه بعد خلطها بمواد إضافية سترتفع الكمية إلى أكثر من طن من الكوكايين. ويتم خلط المخدرات الصلبة بمواد إضافية تشكل أزيد من 50 في المائة من المخدر، ويرتفع سعر المخدر أو ينخفض حسب صفاء الجرعة. وعادة ما يكون الكوكايين القادم من أمريكا اللاتينية صافيا بنسبة تصل إلى 90 في المائة، وبعد رسوّه في الأسواق الإفريقية أو الأوروبية، فإن عمليات خلطه تؤدي إلى فقدان أزيد من 60 أو 70 في المائة من صفائه، حيث تتحول المواد الأولية الصافية فيه إلى أقل من 30 في المائة فقط، وهو ما يؤدي إلى تضاعف أرباح المتاجرين به عدة مرات. وفي الغالب تتم إضافة سوائل أو مواد صلبة مطحونة إلى الكوكايين، وهي مواد عادية تكون خليطا بين الماء المحلى أو السكر، بالإضافة إلى الدقيق الأبيض الصافي من أجل تبييض أكثر للكوكايين حتى يبدو حقيقيةا وصافيا. ويتراوح سعر غرام واحد من الكوكايين «الجيد» في المغرب ما بين 800 و1000 درهم، وهو نفس السعر تقريبا المعمول به في الأسواق الأوروبية والعالمية. وتكشف شحنة المخدرات التي تم الكشف عنها في كولومبيا، أن المغرب تحول خلال السنوات الأخيرة إلى معبر رئيسي للمخدرات الصلبة، والتي يتم توجيه جزء منها للاستهلاك المحلي، فيما تعبر كميات كبيرة نحو أوروبا، وبالخصوص إلى إسبانيا التي تحولت إلى المستهلك رقم 1 للكوكايين بين بلدان الاتحاد الأوروبي.