أفادت مصادر نقابية في نيابة إنزكان آيت ملول، أن الوضع الأمني داخل المؤسسات التعليمية التابعة لنيابة إنزكان -أيت ملول ومحيطها يعرف، في الآونة الأخيرة، تدهورا وصفته ب»الخطير»، حيث اعتدى غرباء على عدد من رجال ونساء التعليم الذين يعملون في النفوذ الترابي للنيابة الإقليمية. وبخصوص أبرز الاعتداءات التي تعرضت لها أسرة التعليم، أوضحت النقابات أن أستاذا في ثانوية محمد البقالي تعرض للضرب بمناسبة الامتحان الوطني للباكلوريا من طرف تلميذ إحدى المؤسسات الخاصة. كما تعرض أستاذ آخر في ثانوية طارق بن زياد للضرب من طرف غرباء، فضلا على التضييق على أساتذة إعدادية البيروني والاعتداء على أستاذة في مدرسة خالد بن الوليد وتلويث متكرر للبوابة الرئيسية وجدران وساحة إعدادية القاضي عياض في الدشيرة، علاوة على ما تعرضت له مدرسة النخيل في إنزكان وما تعيشه إعدادية الأطلس من رشق متواصل بالحجارة واعتداء وترهيب للأستاذات والأساتذة، ناهيك عن الاعتداء على أحد أساتذة المؤسسة. كما استدل المحتجون بما تعيشه مدرسة الزيتون في أيت ملول من توتر بين هيئة الإدارة والتدريس وبين أسرة تقطن في كوخ عشوائي مثبت وسط مؤسستهم التعليمية، وقالوا إن الوضع الأمني في هذه المؤسسة «يكشف حجم التردي الذي تتخبط فيه المدرسة العمومية، من جهة، ويفضح المستوى الذي بلغه استهتار المسؤولين بقطاع التعليم، من جهة أخرى»، خاصة أن المدرسة المذكورة تعرضت «للتنكيل والإهانة والترهيب والتهديد من أفراد أسرة لا تربطها بالمؤسسة أي علاقة، حيث تمكنت من إقامة سكن عشوائي، بمباركة النيابة الإقليمية، وتصاعدت اعتداءاتها في الآونة الأخيرة ضد مدير المؤسسة وطاقمها التربوي، بل وضد المتعلمين أيضا، كما نتج عن ذلك تعرض أستاذين لاعتداء شنيع مُنحت لهما إثرَه شهادة طبية تثبت عجزا عن العمل لمدة 22 و24 يوما، دون أن يتدخل المسؤولون لاتخاذ ما يلزم من إجراءات كفيلة بحماية الموظفين أثناء أدائهم واجبهم، وهو ما دفع الأساتذة إلى الدخول في إضراب مفتوح عن العمل إلى حين إيجاد حل لهذه الوضعية المأساوية».