أوقف فريق النادي القنيطري سلسلة انتصارات مضيفه المغرب التطواني وحرمه من فرصة الالتحاق بفريق الفتح الرباطي المتصدر بعد إرغامه على التعادل دون أهداف أول أمس الأحد بملعب سانية الرمل وسط حضور جماهيري قوي في ختام الجولة 21 من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم. وظل المغرب التطواني بعد هذا التعادل الذي أعقب خمس انتصارات متتالية في المركز الثاني برصيد 41 نقطة متأخرا بنقطتين عن الفتح الرباطي المتصدر الذي تعادل بدوره بالنتيجة نفسها مساء السبت أمام جاره الجيش الملكي، بينما ارتقى النادي القنيطري بعد هذا التعادل الحادي عشر إلى المركز التاسع برصيد 26 نقطة. ولعب المغرب التطواني بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 55 بعد طرد مدافعه السنغالي مرتضى فال إثر جمعه لإنذارين. ولعب النادي القنيطري بتحفظ دفاعي حيث ظهر جليا بحثه عن تفادي هزيمة ثالثة على التوالي وخاصة عقب تعثره بعقر الدار 2-4 أمام أولمبيك خريبكة رغم أنه كان متقدما 2-0 حيث انتشر لاعبوه بشكل جيد امام الحارس البديل يوسف بنمويح الذي أشرك بديلا لزهير العروبي الذي ثم تحميله مسؤولية الخسارة الأخيرة. ووجد المغرب التطواني الذي كان مساندا بجماهير غفيرة صعوبات كبيرة في فرض أسلوب لعبه في ظل إغلاق لأغلب المساحات ليعتمد على التسديد من بعيد والذي لم يأت أكله. ورغم النقص العددي أتيحت أبرز الفرص لأصحاب الأرض والجمهور خاصة في الدقيقة 62 بعد مجهود فردي للعميد عبد الرزاق المناصفي الذي توغل من الجهة اليمنى لكن تسديدته من مسافة قريبة هزت الشباك الخلفية. وتكررت نفس المحاولة عن طريق المهدي عزيم بعد ثلاث دقائق، لكن لاعب الجيش الملكي السابق وعوض أن يسدد من مسافة قريبة فضل التمرير لزميله عبد العظيم خضروف الذي كان متقدما. واستمر بحث المغرب التطواني عن فك لغز التكثل الدفاعي الجيد للنادي القنيطري الذي اعتمد بخجل على هجمات مرتدة لم تقلق كثيرا الحارس عزيز الكيناني الذي حافظ على نظافة شباكه للمباراة العاشرة على التوالي وهو رقم قياسي لهذا الموسم حيث اقترب من إنجاز مصطفى الشاذلي مع الرجاء. ورغم اكتفائه بالتعادل فإن جماهير المغرب التطواني التي حضرت بأعداد غفيرة وبوسائل تشجيع صفقت لفريقها بعد نهاية المباراة التي توقفت لأربع دقائق مباشرة بعد حادث الطرد، حين تم رمي بعض لاعبي وكرسي شرط الزوار ببعض المقذوفات علما أن المباراة تابعها البلجيكي إيريك غيريتس الذي كان مصحوبا بمساعده الفرنسي دومنيك كوبرلي.