طالب عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، محمد حلاب، والي الدارالبيضاء، بوضع حد للغرامات التي تنزلها عناصر شرطة المرور على الحافلات الناشطة في نقل المسافرين بين العاصمة الاقتصادية والمدن المجاورة لها، وفي مقدمتها المحمدية شمالا وبرشيد جنوبا. وجاء في رسالة بعث بها رباح، مؤخرا، إلى حلاب، حصلت «المساء» على نسخة منها: «أدعوكم إلى إصدار أوامركم لعناصر الأمن الوطني المكلفة بمراقبة الطرق للكف عن إنزال غرامات بأرباب حافلات نقل المسافرين التي تربط بين الدارالبيضاء والمدن المجاورة». وشدد وزير التجهيز والنقل على أن الغرامات التي تفرضها شرطة المرور على هذه الحافلات وإقدامها على فتح محاضر لها عند ضبطها في حالة وقوف أو توقف في المجال الحضري للعاصمة الاقتصادية غير قانونية، وأكد في الرسالة سالفة الذكر أن ثمة ظهيرين صدرا بتاريخ 4 و12 دجنبر 1963 يعطيان الحق لهذه الحافلات، التابعة لمقاولات صغرى للنقل الطرقي للمسافرين، في الوقوف والتوقف على طول الطريق الرابطة بين نقطة انطلاقتها من محطة «أولاد زيان للمسافرين» في الدارالبيضاء ووجهتها النهائية في إحدى المدن المجاورة للعاصمة الاقتصادية للمملكة. وتساءل رباح عن الأسباب التي تدفع عناصر الأمن المكلفة بالمراقبة الطرقية إلى فتح محاضر للحافلات التي تُضبَط في حالة وقوف أو توقف وفرض غرامات عليها إذا زحف المجال الحضري على الطرق التي ألفت سلكها منذ أزيد من عقدين من الزمن، حتى أصبح بعض هذه الطرق في مركز المدينة. وتأتي رسالة وزير التجهيز والنقل في أعقاب شكاية توصلت بها الوزارة من قبل المكتب النقابي لمستثمري المقاولات الصغرى للنقل الطرقي للمسافرين بعيد أيام على تعيين رباح على رأس هذه الوزارة. وأفاد يوسف بولاق، الكاتب العام للمكتب النقابي سالفة الذكر، أن رسالة رباح إلى حلاب جاءت بعد الجلسة الأولى مع الوزارة، التي انعقدت في 23 فبراير الماضي واتخذت طابعا تقنيا، وأبدى فيه وزير النقل والتجهيز استعداده لرفع الحيف عن هذه الحافلات.