تعيش شوارع طنجة الرئيسية حالة «إنزال» كبير ومكثف لمئات المتسكعين والمتسولين الذين أغرقوا المدينة في زمن قياسي، في الوقت الذي تعيش طنجة خصاصا ملفتا في الموارد البشرية في مجال الأمن. ولوحظ خلال الأيام الأخيرة أن أغلب الشوارع الرئيسية في المدينة تحولت إلى ساحات لتجمع عدد قياسي من المتسولين والمتشردين، كما لوحظ وجود أشخاص مضطربين نفسيا. ويقول السكان إنهم تعودوا على مثل هذه «الإنزالات» مع حلول فصل الربيع واقتراب موعد الصيف، حيث عادة ما يأتي مئات المتسكعين والمتسولين من مختف مناطق المغرب للبقاء في طنجة إلى حدود نهاية الصيف، وهو ما يخلق وضعا أمنيا واجتماعيا سيئا جدا. ولوحظ وجود عدد كبير من الأطفال والقاصرين، الذين يمارسون التسول عند الإشارات الضوئية، كما أن عددا كبيرا منهم ينتشر في مناطق حساسة من المدينة، منها مناطق تعرف بوجود سياح كثر، مثل الكورنيش والشاطئ البلدي، حيث تتركز الفنادق والمطاعم والمقاهي. ويأتي هذا الإنزال في الوقت الذي تعاني فيه طنجة خصاصا كبيرا في الموارد البشرية في المجال الأمني، حيث تعتبر المدينة التي تتوفر على قدر أقل من عناصر الأمن مقارنة بحجمها وعدد سكانها. وتعرف طنجة، حاليا، حملات أمنية مسترسلة لمكافحة الجريمة، خصوصا في المناطق السوداء بالوسط أو بالضواحي، غير أن ذلك يظل غير كاف بالنظر إلى المشاكل الأمنية الكثيرة بالمدينة.