اعتقل حرس الحدود الجزائري سبعة مواطنين مغاربة، مساء الجمعة المنصرم، على الحدود مع قرية «إيش» التابعة لإقليم فكيك، التي تبعد عن مدينة بوعرفة بحوالي 120 كيلومترا، عندما كانوا يقومون بجمع فاكهة «الترفاس». واستنادا إلى بعض المصادر، فإن المحتجزين ينتمون إلى قبيلة واحدة، كما يوجد بينهم أب وابنه، وتم ترحيلهم إلى مدينة «عين الصفراء» بالتراب الجزائري للتحقيق معهم، مع العلم أن الحدود التي تفصل المغرب عن الجزائر عبر قرية «إيش» لم يتم ترسيمها بطريقة دقيقة مما جعل مثل هاته العمليات تتكرر وسط صمت رسمي للسلطات المغربية، مع الإشارة إلى أن الأراضي المغربية بإقليم فكيك تتعرض لهجومات متكررة من طرف بعض العصابات الجزائرية المتخصصة في سرقة الماشية والإبل. وليست هذه هي المرة الأولى التي تعتقل فيها عناصر حرس الحدود الجزائري مواطنين مغاربة، فقد سبق لعناصر مسلحة من الجيش الجزائري أن اقتحمت، لأكثر من مرة، الحدود الجزائرية المغربية خلال فبراير وبداية مارس 2009 واعتقلت مواطنين مغاربة، بينهم أربعة شبان مغاربة بالقرب من سدّ وادي زوزفانة، ثم أربعة شبان مغاربة آخرين من قبيلة لعمور بضواحي واحة فكيك بوادي الظهراني بالعرجة، ومواطنا مغربيا آخر، في اليوم الموالي، بمنطقة الجحيفات كانوا بصدد جمع فاكهة الكمأ (الترفاس) بمنطقة العرجة بضواحي فكيك المعروفة بهذا المنتوج الطبيعي الوافر، وتقوم بعد ذلك باقتيادهم إلى مخافر الدرك الوطني الجزائري واحتجازهم بسجونها قبل تقديمهم إلى المحاكم الجزائرية... ومن جهة أخرى، لم يسجل في تاريخ البلدين «الشقيقين» أن قامت عناصر الجيش المغربي المرابطة بالحدود المغربية أن اعتقلت جزائريا واحدا أو سطت على قُطعان أغنام أو أبقار لمواطنين جزائريين وصادرتها أو أطلقت رصاصة واحدة على جزائري واحد من أولئك المتعاطين للتهريب المعيشي أو العابرين للحدود من أجل الهجرة السرية أو غيرها، في الوقت الذي يتكرر ذلك من طرف «الأشقاء» الجزائريين في حق المواطنين المغاربة، إذ يصلون إلى حد إلى اقتحام الحدود وحجز ممتلكاتهم واعتقالهم فوق التراب المغربي، كما سقط عدد كبير من المواطنين المغاربة بالرصاص الجزائري على الحدود الجزائرية المغربية، خاصة بعض المشتغلين بأنشطة التهريب المعيشي...