ذكر المكتب الدولي للذكاء الاقتصادي، «أكسفورد بيزنيس غروب»، أن قطاع العقار المغربي يواصل تسجيل نمو مستقر، لاسيما بفضل الأولوية الممنوحة للسكن الاجتماعي. وأوضحت مجموعة التفكير، في دراسة لها نشرت مؤخرا، أن السكن الاجتماعي، الذي يسجل عجزا على مستوى العرض، يعد بتطور مستمر خلال السنوات القادمة. وسجلت «أكسفورد بيزنيس غروب» أن العقار المخصص للسكن يحافظ على مكانته كرافعة رئيسية لتنمية القطاع ب67 بالمائة من مجموع المبيعات. وحسب نفس المصدر، ارتفعت الأسعار سنة 2011 بنسبة 3,4 بالمائة مقارنة بالأرقام المسجلة في 2010، كما سجل عدد الوحدات السكنية التي تم بيعها في السوق ارتفاعا نسبته 13,6 بالمائة، مشيرا إلى أن الأرقام الأخيرة التي أعلن عنها بنك المغرب، بالنسبة للفصل الأخير من سنة 2011، تكشف عن ارتفاع حجم المعاملات بنسبة 22,8 في قطاع العقار المخصص للسكن. ويتعلق الأمر - حسب مجموعة التفكير - بأداء جيد يجد تفسيره في ارتفاع مبيعات الشقق ذات الجودة العالية والمتوسطة والفيلات. وأشارت المجموعة إلى أن مبيعات الشقق تهيمن على القطاع، حيث تمثل 61 بالمائة من مجموع المبيعات، مسجلة أن أثمنة الشقق ارتفعت ب 5,2 بالمائة، بينما سجل حجم المعاملات ارتفاعا نسبته 25,7 بالمائة. ولاحظت مجموعة التفكير أن غالبية الأنشطة العقارية تجرى على مستوى أسفل السلم السوسيو- اقتصادي، وتتشكل من السكن منخفض التكلفة، الذي يمثل أزيد من ثلثي مجموع الطلب في سوق العقار المخصص للسكن، مضيفة أنه تم تقييم العجز الحاصل في السكن بالمغرب بنحو 608 آلاف وحدة خلال سنة 2011. كما سجل نفس المصدر خصاصا في السكن المدعم من طرف الدولة، وهي الوضعية التي ساهمت فيها بشكل كبير السياسة الرامية إلى اجتثاث دور الصفيح وإعادة إيواء ساكنتها في مساكن لائقة. وأكدت «أكسفورد بيزنيس غروب»، في هذا السياق، أن برنامج «مدن بدون صفيح»، الذي تم إطلاقه سنة 2004، يسجل نتائج ملحوظة، كما يوجد في الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافه. وأشارت مجموعة التفكير إلى أنه منذ إطلاق البرنامج، تمت إضافة 400 ألف شخص إلى الفئة المستهدفة من طرف الحكومة، فحسب وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، فإن معدل إنجاز المشروع بلغ 70 بالمائة. ومن بين نتائج البرنامج - تضيف «أكسفورد بيزنيس غروب» - تم إعلان 43 مدينة بدون صفيح من بين 85 يشملها البرنامج، ومن جهة أخرى، فإن معدل تقدم المشروع بالمدن ال 42 المتبقية يفوق 60 بالمائة.