قال الدولي المغربي السابق عزيز بودربالة إنه شعر كما لو أنه لص لما تم الكشف عن لائحة المستفيدين من مأذونيات النقل(الكريمات)، مشيرا في اتصال أجراه معه «المساء» إلى أن صورته تضررت كثيرا. واعتبر عزيز بودربالة اللاعب الدولي السابق في صفوف الفريق الوطني المغربي بأن الخطوة التي أقدم عليها عبد العزيز رباح وزير النقل والتجهيز بنشر اللوائح المتضمنة لأسماء وصفات مالكي رخص النقل العمومي عبر الموقع الرسمي للوزارة غير مسؤولة ومتسرعة تسببت بحسب المصدر نفسه في إلحاق ضرر معنوي بالغ بالعديد من رموز الفن والرياضة بالمغرب. وأكد بودربالة في تصريح ل «المساء» بأنه أحس لحظة اطلاعه على اللائحة المتضمنة لأسماء المستفيدين من مأذونيات النقل العمومي وكأنه لص حقيقي وناهب لأموال الشعب رغم أنه حسب قوله أسدى العديد من الخدمات لكرة القدم الوطنية وبلل القميص الوطني خلال المباريات الرسمية بصفة مجانية وبعيدا عن كل الأطماع المادية». وأكد بودربالة بأن الرخصة الوحيدة التي بحوزته استفاد منها على غرار بعض لاعبي المنتخب الوطني المغربي العام 1987 عقب مشاركتهم في مونديال المكسيك 1986 وفي إطار واضح وشفاف وبالتالي فالأمر بالنسبة له لا يتعلق بسر من اسرار الدولة. وتابع:» كما أن الرخصة ذاتها التي تؤمن الخط الرابط ما بين مدينتي الدارالبيضاء ومراكش لا تتجاوز مداخيلها سبعة آلاف درهم شهريا لضعف الإقبال على الخط المذكور»، مبرزا بأن وضعه الاعتباري قد تضرر إزاء الرأي العام الوطني جراء تلقي الأخير لمعطيات مغلوطة وغير ذات سند على غرار العديد من قدماء لاعبي المنتخب الوطني من جيل السبعينات والثمانينات والتسعينات الذين يعانون بحسبه في صمت ويؤدون الضرائب الواجبة للدولة نظير حيازتهم لرخص للنقل العمومي لم تساهم قيد أنملة في تحسين وضعيتهم الاجتماعية كما يعتقد البعض. واستطرد اللاعب بودربالة من خلال تصريحه قائلا بأنه في غنى عن مداخيل المأذونية ما دام أنه كثيرا ما يضطر للتنقل للعديد من المناطق بالمغرب من أجل المساهمة في العمل الجمعوي والخيري على حسابه الخاص ، بل يضيف:» لم أتردد في الاستجابة لدعوة الدفاع عن القميص الوطني حينما كنت لاعبا محترفا بالخارج متحديا تبعات ما كنت أعانيه من إصابات وتوعك، حيث كنت أؤدي ثمن تذكرة الطائرة من مالي الخاص خلال الفترة الممتدة من العام 1983 إلى العام 1992 ودليلي على ذلك ما يوجد لدى الجامعة من فواتير». وطالب بودربالة وزير النقل والتجهيز بأن يكون منسجما مع قناعاته الشخصية الداعية لمحاربة الفساد واقتصاد الريع وصيانة أموال الشعب بوضع لوائح واضحة تتضمن معطيات مدققة ومحينة لكل المستفيدين من مأذونيات النقل العمومي، فضلا عن توضيح ظروف وملابسات الحصول عليها حتى تتضح الرؤية لدى الرأي العام الوطني مضيفا بأنه ضد كل أشكال الفساد لكن «على الوزير أن يختار الأولويات لمحاربته وألا يعتبر الرياضيين المغاربة ممن وردت أسماؤهم بمثابة الحلقة الأضعف وسط العديد من بؤر الفساد التي تنخر جسد العديد من القطاعات الأخرى»، موضحا بأن هناك العديد من الأشخاص الذين التي لا تربطهم أية صلة سواء بالرياضة أو المقاومة لكنهم بحسب المصدر ذاته بحوزتهم أكثر من مأذونية للنقل بالرغم من وضعيتها الاجتماعية المريحة جدا. وختم بودربالة تصريحه بقوله إنه جراء ما لحقه من ضرر معنوي وتشهير يحتفظ لنفسه بالحق في اتخاذ جميع التدابير والإجراءات القانونية الضرورية لرد الاعتبار لشخصه وبالتالي الحفاظ على وضعه الاعتباري إزاء الرأي العام الوطني، مبرزا بأنه يجدد تأييده لأهداف الحكومة الجديدة الرامية لمحاربة كل أشكال الفساد واقتصاد الريع شريطة «عدم وضع البيض الفاسد والصالح في سلة واحدة « يقول بودربالة.