أحالت الشرطة القضائية، صباح أمس الثلاثاء، ثلاثة مهاجرين أفارقة، في حالة اعتقال، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، بتهم تتعلق بالاتجار في المخدرات والكحول وحيازتها، كما وجهت إلى أحدهم تهمة الإقامة غير القانونية في المغرب، وينتظر أن يستنطقهم ممثل النيابة العامة في التهم الموجهة إليهم قبل اتخاذ القرار بإيداعهم السجن المحلي بسلا، وإحالتهم على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية وقد أوقفت مصالح الشرطة بمدينة الرباط، قبل يومين، المتهمين بالقرب من الحي الصناعي شرق مدينة الرباط، في ملف يتعلق بالاتجار في الكوكايين والشيرا والكحول والقنب الهندي، وأمرت النيابة العامة، أول أمس الاثنين، بإبقائهم رهن تدابير الحراسة النظرية. وكشف مصدر مطلع أن المصالح الأمنية حجزت، لحظة توقيفها للمتهمين، حوالي 10 كبسولات من مخدر الكوكايين كانت معدة للبيع، حيث انتقلت إلى غرفتهم بالقرب من الحي الصناعي، وحجزت حوالي 60 قطعة من مخدر الشيرا والقنب الهندي، وقنينات كحول من أنواع مختلفة، كما حجزت جوازات سفر داخل الغرفة. وأورد المصدر نفسه أن الموقوفين حاولوا تمويه الفرقة الأمنية أثناء اعتقالهم، إلا أن طريقة التحريات الأمنية في الموضوع، دفعتهم إلى الكشف عن طريقة توزيعهم للمخدرات على مستوى مدينة الرباط. وحسب التحريات الأمنية الأولية ينشط الموقوفون من إفريقيا جنوب الصحراء في الاتجار بالمخدرات، خصوصا الكوكايين، وكانوا يستعملون الهواتف النقالة في توزيع المخدرات المذكورة على المستهلكين، حيث كانوا يترددون على بعض الأحياء الراقية دون إثارة الانتباه، ويلتقون المدمنين في أماكن محددة، وكان يتم توزيع الغرام الواحد من الكوكايين بثمن جد مرتفع. وحسب مصدر مطلع على سير الملف، كان الموقوفون يرفضون في بعض الأحيان الرد على المكالمات الهاتفية، خوفا من انتحال رجال الشرطة صفة مدمنين والإيقاع بهم في شرك الأمن، وكان بعضهم يؤكد في المكالمات الهاتفية أنه لا يوزعالمخدرات، ونسجوا علاقات مع المدمنين بالقرب من الأماكن التي يتردد عليها أبناء الأثرياء في الأحياء الراقية من العاصمة الإدارية. وكانت المصالح الأمنية تتوفر على معلومات حول نشاط المتهمين في ترويج المخدرات، خصوصا السموم البيضاء، حيث كانوا منذ مدة رهن المراقبة بمساعدة مخبرين، وحاولت المصالح الأمنية الإيقاع بهم في وقت سابق، إلا أنها كانت تنتظر ضبطهم في حالة تلبس بترويج الكوكايين. واعترف الأظناء الأفارقة بالتهم الموجهة إليهم في الاتجار في المخدرات القوية (الكوكايين) والشيرا والكحول، وكشفت الأبحاث أنهم يقتسمون الأدوار فيما بينهم في توزيع المخدرات على المستهلكين بعدة أحياء بمدينة الرباط.